أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن هناك أدلة ووثائق تدين قطر، وأن على قطر وقف دعمها للإرهاب والتطرف وإيواء المطلوبين أمنيا، ووقف خطاب الكراهية والتحريض والتدخل في شؤون الدول. وقال في تصريحات إعلامية على هامش جلسة نقاش «مسك الخيرية» بمنتدى بلومبيرج العالمي بنيويورك، أول من أمس، أنه «يجب على قطر الالتزام بمبدأ مكافحة الإرهاب»، وأن حل الأزمة القطرية سيكون خليجيا. وكان أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، قد أعلن في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، أن حفظ السلم يمثل أولوية في السياسة الخارجية لدولته، زاعما أنه «لا توجد أي أدلة للاتهامات التي تم توجيهها إلى قطر». شواهد جديدة يأتي ذلك في وقت أكدت شواهد وأدلة جديدة تمويل قطر لجماعات متطرفة، تحت عناوين العمل الخيري والهبات الإنسانية، والأنشطة الإغاثية، في وقت فتحت اللجنة الخيرية في بريطانيا تحقيقا بهذا الشأن، لم تنشر نتائجه. وكشف موقع «نيو أوروبا» أن الحكومة القطرية تمول مؤسسة خيرية مشبوهة، مقرها لندن، خضعت أعمالها للتدقيق في بلدان عدة، لارتباطها بالتطرف. وأوضح الموقع في تقريره، أن منظمة المعونة الإسلامية تلقت ما لا يقل عن مليون يورو منذ عام 2011 من الحكومة القطرية، أو من جمعيات خيرية تدعمها الدوحة. تبرعات وهمية يذكر أن تقريرا سابقا لمؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات في واشنطن، كشف أن التبرعات والهبات ليست إلا نهجا قطريا لتمويل الإرهاب، إذ لفت إلى أن جزءا كبيرا من موارد داعش المالية تأتي مما يصفه التنظيم بالهبات. وأكد التقرير أن مواطنين قطريين من أبرز الممولين لداعش عبر جمعيات إنسانية وهمية، ومنظمات غير حكومية، مما سمح للتنظيم أن يحظى بين عامي 2013 و2014 بنحو 40 مليون دولار على أقل تقدير. وكشفت أقوال مسؤول مالية القاعدة في وقت سابق، مدني الطيب، عن أن «قطر الخيرية» من المنظمات التي كان يعول عليها كثيرا زعيم القاعدة أسامة بن لادن كثيرا. رفض بحريني انتقد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة الخطاب الذي أدلى به أمير قطر في الأممالمتحدة، واصفا إياه بأنه «لم يأت فيه بجديد»، وقال الشيخ خالد آل خليفة في تصريحات بثها موقع وزارة الخارجية البحريني على تويتر، إن مسألة 100 يوم من الأزمة مع قطر هي جزء من وضع صبرنا عليه طويلا، مؤكدا أن خطاب الرئيس الأميركي الذي تحدث فيه عن محاربة الإرهاب هو «عمود رئيسي لموقفنا من دولة قطر». وحول الخطاب الذي أدلى به أمير قطر في الأممالمتحدة، قال الوزير البحريني «ما سمعنا من خطاب أمير قطر الموقف نفسه لم يأت بجديد في خطابه ونتطلع إلى أن تعود دولة قطر للموقف الذي يجمعها مع أشقائها بالمنطقة». وأضاف، أن كشف كل الأمور أمام الرأي العام لا يفيد، لأنه سيفتح باب التأويل على مصراعيه. وشدد الشيخ خالد آل خليفة أنه وفي مجال محاربة الإرهاب «علاقتنا مع الولاياتالمتحدة عامل استراتيجي أساسي، في أزمة قطر لا زالت الولاياتالمتحدة تدعم جهود أمير الكويت». الأزمة مع إيران أوضح الوزير خالد آل خليفة، أن مصدر الخلاف مع إيران هو الاستهداف والتآمر والتدريب والتهريب والتخريب ومحاولة الهيمنة على المنطقة. وقال الوزير إن هناك 17 ألف بحريني مقيم يعملون في قطر «لم نمس حياتهم بشيء لأننا نعرف أن هناك علاقات أسرية وهناك أعمال وهناك حياة بشر». وأضاف: «كذلك المواطنون القطريون لديهم أسر في البحرين ويأتون إلى البحرين فلم نغلق الباب في هذا الشأن وبالأخص الشأن الإنساني وكان هذا توجيه جلالة الملك منذ اليوم الأول». وعبر وزير خارجية البحرين عن أمله في عودة قطر إلى مجتمعها، وقال «نحن نرى أن مواجهتنا للإرهاب هو العمل الحقيقي الذي يجب أن نكون فيه ونطمح أن تكون قطر إلى جانبنا في هذا الشيء». الانتقادات الموجهة لقطر - استمرار تبنيها للتطرف وإيواء الإرهابيين - مواصلتها لخطاب الكراهية والتحريض - التدخل في شؤون الدول - تكريس علاقاتها مع إيران المعادية لدول الخليج.