أكد محافظ بيشة، المشرف العام على المنتدى الاقتصادي لصفري بيشة، محمد بن سعيد بن سبرة، أن هناك قصورا من بعض الهيئات والمراكز المتخصصة في مجال التمور تجاه محافظة بيشة، مبينا أن المحافظة والمديرية العامة للزراعة ولجنة المنتدى عملت على الحفاظ على أكثر من مليون ونصف المليون من النخيل، وتطوير القطاع التسويقي من خلال أبحاث ودراسات وبرامج ميدانية ومهرجان تسوق كان ذا أثر إيجابي على منتج التمور منذ سبعة أعوام. وشدد ابن سبرة على أهمية أن يقوم المركز الوطني للنخيل والتمور والمراكز المتخصصة وهيئة الصادرات وبعض الجهات ذات العلاقة لحماية حقوق المزارعين والمنتجين، والرفع من مستوى التصدير وتسهيل كافة الإجراءات لتسويق تمور بيشة التي تعد من أفضل وأندر أنواع التمور، مشيدا بجهود وزارة البيئة التي تسهم في ذلك، وبالتالي فإن اليد الواحدة لا تحقق النتائج المطلوبة. وبين ابن سبرة أن الرؤية السعودية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حرصت في مضامينها على الاهتمام بهذا المنتج وتعزيز دوره الغذائي وتسويقه بما يضمن تحقيق التوازن في الفائدة بين المزارع والمنتج. وقال ابن سبرة: «إن البون شاسع بين قيمة التمور التي يبيعها المزارع وبين ما يقبضه رجل الأعمال من أرباح كبيرة كان من الأولى أن يتم رفع الفائدة للمزارعين الذين يعانون طوال العام من أجل هذا المنتج». ورفع شكره لأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، ولنائب أمير عسير الأمير منصور بن مقرن على ما قدماه من دعم ومتابعة مستمرة للمنتدى الاقتصادي للتمور في بيشة، والذي يستقبل كل عام أكثر من 60 ألف طن من التمور، مما جعل سوق بيشة من أكبر أسواق الجملة والتجزئة بالمملكة، ويستمر لأكثر من 3 أشهر خلال الموسم. من جهة أخرى، رصدت اللجنة المنظمة زيارة أكثر من 12 ألف زائر للمنتدى منذ انطلاقته، حيث تجول الزوار في خيمة التمور وخيمة البرامج والفعاليات ومسرح الطفل وأجنحة الإدارات الحكومية وسوق الجملة والتجزئة. أفاد ابن سبرة بأن المنتدى الاقتصادي للصفري بيشة أعاد التمور إلى قيمتها بنسبة 8٪، لا سيما في ظل الإهمال السابق لتسويق تمور بيشة، مشددا على أهمية أن تحظى تمور بيشة باهتمام الشركات والمؤسسات المتخصصة في مجال الإغاثة والتموين وشركات التصدير للرفع من قيمته ومساعدة المزارع على تصريف التمور، كون بيشة تتمتع بكميات كبيرة من الإنتاج الذي يستحق التسويق، وهي تمور مطلوبة محليا وعالميا.