أعلنت الهيئة العامة للرياضة أمس أنه حرصا منها على حفظ حقوق الأندية ومكتسباتها، واستنادا لمسؤولياتها في هذا الشأن، ولارتباط الأندية وتبعيتها للهيئة، ولما توافر من معلومات وبيانات عن التجاوزات والمخالفات وتبديد المال العام في ميزانية نادي الاتحاد خلال السنوات الماضية، الأمر الذي أدى إلى تحميل النادي مديونيات ضخمة، قرر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، إحالة ملف المخالفات والتجاوزات إلى هيئة الرقابة والتحقيق باعتبارها الجهة المختصة في مثل هذه القضايا. حرص الهيئة أكدت الهيئة حرصها على التعاون مع هيئة الرقابة والتحقيق خلال التحقيقات التي ستجريها رغبة منها في تحديد المسؤولية، ومساءلة المتجاوزين وفقا لأحكام النظام، مشيرة في بيانها إلى أن هذا الإجراء يأتي للحفاظ على سمعة الأندية السعودية وللحد من التجاوزات المالية والمخالفات فيها وتضخيم مديونياتها والتزاماتها، وذلك بما يضمن تحقيقها للأهداف والغايات التي أنشئت من أجلها. قرار تاريخي شكر رئيس نادي الاتحاد أنمار الحائلي، رئيس الهيئة العامة للرياضة على هذا القرار التاريخي الذي سيكون له أثره الإبجابي الكبير على مستقبل النادي، بعد معالجة أثقل وأخطر ملف في تاريخه، وقال «هذه الديون غير المقبولة التي تتكشف بشكل شبه يومي ديون جديدة من جهات عدة بشكل غير معقول، ويعرقل كافة الخطوات التي تقوم بها الإدارة لإنقاذ النادي وتجنيبه تبعاتها، التي يعاني منها الفريق الأول لكرة القدم حاليا، من خلال منع النادي من التسجيل والاستفادة من قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم برفع عدد اللاعبين الأجانب إلى 6 لاعبين في الفريق، بينما في نادي الاتحاد يوجد 4 فقط من الموسم الماضي، نجحنا في الحفاظ عليهم مما خفف من وطأة القرارات». مشكلة ضخمة أكد رئيس النادي السابق حاتم باعشن أنه انتظر هذا القرار كثيرا بعد أن وقف على حجم المشكلة الضخمة التي يعاني منها ناديه بسبب الديون، والتي هي في الأساس تراكمات لأخطاء غير مبررة في كثير من الأحيان، وشكر لرئيس هيئة الرياضة الخطوة الجريئة التي تصب في مصلحة الرياضة السعودية ككل وليس نادي الاتحاد فقط. وقال «الاتحاد أحد أهم الأندية السعودية وأعراقها، وما حدث لهذا النادي لا يرضي أي شخص محب له، وأثناء عملنا في مجلس الإدارة عملنا على تصحيح الوضع ونادينا بفتح تحقيق في الديون بما يضمن تحميل كل شخص مسؤولية أعماله وما جناه على العميد ومحبيه، ونحمد الله أن تركي آل الشيخ اتخذ القرار السليم في هذا التوقيت لمعاجلة الأمر، ومن جهتنا سنعمل على تقديم كافة ما يطلب منا وسنتعاون بشكل كامل لتحقيق الغاية المنشودة».
حفظ الحقوق أبدى عضو إدارة النادي السابق فيصل صديقي سعادته بالقرار وأثنى على رئيس الهيئة العامة للرياضة باتخاذه، لأنه سينهي حالة من الجدل الكبير في تاريخ نادي الاتحاد، ويحفظ حقوق أشخاص عملوا بجد لخدمة النادي تم وجدو عبارات الاتهام والتشكيك دون وجه حق أو مستند قانوني، فمن تثبت إدانته بما حصل للنادي فليتحمل نتيجة ما اقترف ويحفظ حق من عمل بجد وإخلاص لمصلحة نادي الاتحاد وجماهيره. أسس سليمة أكد نائب رئيس إدارة المهندس محمد فايز، والذي استلم لفترة إدارة النادي بشكل مؤقت عادل جمجوم أنه طالب سابقا بما حدث اليوم لمعرفة المتسبب في ديون النادي وتحميله مسؤولية سدادها، حتى يستطيع النادي السير على أسس سليمة، ويكون هذا الأمر رادعا لأي شخص آخر في أن يتصرف بطريقة غير مسؤولة ولا تخدم النادي، مبديا إعجابه بالقرارات التي اتخذها رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في الفترة القصيرة التي استلم فيها دفة الأمور، والتي تعكس إلمامه بالوضع العام للرياضة السعودية ونادي الاتحاد على وجه التحديد، متمنيا أن يتم الانتهاء من الملف في أقرب وقت ممكن، وحول ما يتردد عن مسؤوليته عن بعض الديون في نادي الاتحاد، عندما كان نائبا للرئيس، ورئيسا مكلف لفترة من الزمن، أكد أنه في فترة تكليفه برئاسة النادي طلب تشكيل لجنة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب حينها للتحقيق في وضع النادي، وبالفعل تم تشكيل اللجنة وقدمت تقريرا متكاملا وضح الكثير من الخفايا حول الديون وتضمنت توصيات لو نفذت حلت الكثير من الإشكاليات. 6 إجراءات لكشف مهدري أموال الاتحاد 1. حصر الإدارات المعنية 2. كشف حسابات النادي في البنوك 3. التأكد من أصول الديون 4. استدعاء كل من تثبت علاقته 5. تدوين الخلل من واقع الملف 6. رفع تقرير إلى الجهات المختصة