يبدو أن الإثارة في منافسات الكرة السعودية بدأت لاسيما مع انطلاقة مسابقة كأس ولي العهد الخميس الماضي، وعودة عجلة دوري جميل للدوران مرة أخرى، بعد التوقف الذي طاله بنهاية الجولة الثانية، وتداخل المسابقتين أحدث أمرا لا يحدث إلا في القليل من المناسبات وبشكل نادر، حيث إن مواجهتين من مباريات ثمن نهائي كأس ولي العهد التي أقيمت خلال الأيام الماضية ستتكرران مع عودة الدوري بمنافسات الجولة الثالثة، وعلى نفس الملعبين اللذين احتضنا مواجهتي كأس ولي العهد، ويسعى من خلالهما الفريقان اللذان كسبا مواجهتي الكأس لتأكيد تفوقهما، فيما يأمل الخاسران في رد الدين لمنافسيهما. البرتقالي والسكري تواجه أول من أمس على ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية في المجمعة الصاعد الجديد إلى دوري الأضواء الفيحاء ونظيره التعاون، ضمن منافسات دور ال16 لكأس ولي العهد، ونجح البرتقالي في حسم الأمور لمصلحته وخطفه بطاقة التأهل بهدف الكولمبي أسبريلا، ويلتقي الفريقان مرة أخرى السبت المقبل على ذات الملعب لحساب الجولة الثالثة لدوري جميل للمحترفين، ويتوقع أن تحظى المباراة بمنافسة كبيرة، كون المضيف يريد تأكيد تفوقه وتكرار الإطاحة بضيفه ووضع أول 3 نقاط في رصيده في بنك الدوري، وفي المقابل يتطلع السكري إلى رد الدين لمضيفه، واستعادة نغمة الانتصار التي غابت عنه خلال مواجهة الهلال في الجولة الثانية، ولقاء الفيحاء بالكأس. الليث والسماوي المواجهة الثانية ستجمع الشباب والباطن، فبعد أن نال الليث بطاقة العبور إلى دور ال8 في كأس ولي العهد وأقصى السماوي من المسابقة أول من أمس بتغلبه عليه 1/صفر، يتواجه الفريقان الجمعة المقبل، ضمن الجولة الثالثة لدوري جميل للمحترفين، وبين رغبة المضيف الشباب في تأكيد صحوته عقب سقوطه المفاجئ أمام أحد في الجولة الأولى وعودته بالفوز على القادسية في المرحلة الثانية، وتفوقه على الباطن في لقاء الكأس، وتكمن أهمية المباراة المنتظرة في أن الضيف الباطن يتطلع إلى مواصلة تمسكه بصدارة الدوري ورد الدين لليث.