كشف مساعد مدير جمرك منفذ سلوى الحدودي عبدالرحمن أبا الخيل ل«الوطن» عن مغادرة نحو 130 حاجاً قطرياً من ضيوف خادم الحرمين الشريفين حتى ظهر أمس الأراضي السعودية في طريق عودتهم إلى بلادهم بعد أدائهم مناسك الحج قادمين من المشاعر المقدسة عن طريق البر أو الجو عبر مطاري الملك فهد بالدمام، والأحساء، يستقلون نحو 40 مركبة خاصة. الوصول جوا استقبل وكيل محافظ الأحساء معاذ الجعفري في ساعة مبكرة من فجر أمس، في مطار الأحساء الدولي، برفقة المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الدكتور صلاح السميّح، ومدير المطار خالد السيف، مجموعة من الحجاج القطريين الذين وصلوا إلى الأحساء جواً. وكان المطار استقبل 3 رحلات قادمة من مطار الملك عبدالعزيز في جدة تقل على متنها حجاجا من الأشقاء القطريين في طريق عودتهم إلى بلادهم. تهيئة السكن أكد الجعفري، استعداد جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة في الأحساء لتوديع الحجاج القطريين إلى بلادهم، وذلك بمتابعة وتوجيه من أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ونائبه الأمير أحمد بن فهد، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، وتهيئة السكن المناسب للراغبين في ذلك، معبراً عن سعادته بمشاركة الأهالي في الأحساء بالتواجد في المطار وتهنئة الحجاج وتقديم الورود والهدايا التي تعبر عن فرحة أهالي الأحساء بسلامة الحجاج. أهم المناسبات أوضح الجعفري ل«الوطن»، عقب استقباله للحجاج القطريين في ساحة المطار، أن انطباع الحجاج، كان إيجابياً، وأعربوا عن تقديرهم لحسن التنظيم لحج هذا الموسم، وهو امتداد للنجاحات التي حققتها المملكة في المواسم الماضية، مما يؤكد قدرتها النوعية لإدارة هذه المناسبة التي تعتبر من أهم المناسبات على مستوى العالم، ومن أصعبها نتيجة أنها مناسبة تحتم استقبال عدد قد يفوق ال3 ملايين شخص في وقت ومكان محددين، وانتقالهم في ساعات محددة، مؤكداً أن الحجاج القطريين، أثنوا على تنظيم وحسن إدارة موسم الحج، وهي رسالة واضحة لكل من يتربص في حدوث أي عثرات. حسن الاستقبال قال المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الدكتور صلاح السميّح ل«الوطن»: إن الموقف الذي كان استثنائياً من خادم الحرمين الشريفين فِي ظل التصعيد الإعلامي القطري، فالملك يحمل قلباً يملؤه الحب والعطف على كل المسلمين، لذا ما كان منه إلا أن أمر بفتح منفذ سلوى البري مع قطر، كما أمر باستضافة حجاج قطر على نفقته الخاصة، وكان هذا الأمر محلَّ العناية والمتابعة منه شخصياً، ولا أدل على ذلك من المتابعة الحثيثة من قبل الوزراء لمنسوبيهم من المسؤولين كلٌّ فيما يخصه، وكلها تؤكد على أهمية حسن الاستقبال وتقديم الخدمات المتكاملة للأشقاء من حجاج دولة قطر.