قدم 10 ممثلين «أوروبيين» نحو 420 تشكيلاً متنوعاً في كرنفال مسرح خيال الظل «الأوروبي» في مهرجان «أكشن» الترفيهي بالأحساء، وتعتمد تلك التشكيلات على التداخلات المتعددة على ظل الممثلين من خلف الستارة. خيال الظل أشار إدوارد شو قائد الفريق التمثيلي «أوكراني» ل«الوطن» عقب الاستعراض، إلى أنهم حرصوا على تقديم تشكيلات من الظل تحكي حياة ومعيشة الإنسان اليومية، وتعامله مع الطبيعة بتعدد أنواعها داخل الصحارى والبحار وفي الأجواء، والهدف منها إبراز أهمية وجمال الحياة والطبيعة، موضحاً أن الفريق لديه القدرة على تقديم عدة قصص بخيال الظل على المسرح ولفترات زمنية قصيرة وطويلة، وأنهم يختارون القصة التي تتناسب مع الوقت الزمني المتاح لهم على خشبة المسرح. ولفت إلى أن المشاهد لذلك الخيال من الظل، يستطيع أن يقرأ القصة من خلال تلك التشكيلات المتنوعة، ولكل مشاهد قراءته الخاصة لها. وأضاف أنهم يحرصون في القصة على الخروج بأكبر قدر ممكن من التشكيلات، من خلال المزج بين حركات الممثلين، وتكوين النماذج الجديدة بالظل في لحظات محدودة دون أن يلحظها المشاهد، مبيناً أن المعدل المناسب لاستعراضات الظل تتطلب عمقا مسرحيا لا يقل عن 6 أمتار لخروج تشكيلات الظل في وضعها المناسب. وقال إن العائق الأكبر لعروض مسرح الظل، تأديتها على خشبة مسارح مفتوحة، إذ إن الرياح لها تأثير واضح على انخفاض جودة أداء الظل في المسرح، موضحاً أن من أبرز التجهيزات المستخدمة في الشاشة (الستارة البيضاء)، وجهاز العرض (داتا شو)، مع التأكيد على الظلام التام على المسرح أثناء تأدية العروض. مدينة الرمال تسعى اللجنة المنظمة في المهرجان لتحطيم الرقم القياسي المسجل للمجسمات الرملية في موسوعة الأرقام القياسية العالمية «غينيس»، وذلك ببناء قلعة «رملية» يتجاوز ارتفاعها 35 متراً داخل ساحة المهرجان بالأحساء الموسم المقبل. وقال الدكتور جمال السروي، أكاديمي في الفنون الجميلة «النحت الرملي» ل«الوطن»: إن فريقه الذي يضم نحو 8 نحاتين رمليين من روسيا ومصر، فرغ من بناء نحو 11 مجسماً داخل ساحة المهرجان، واستغرقوا في تنفيذ تلك المجسمات قرابة ال 84 ساعة عمل، ومراعاة لحرارة الأجواء، فضل فريق العمل اقتصار العمل من الساعة الخامسة مساءً حتى الخامسة فجراً، وتطلب بناؤها نحو 20 حمولة شاحنة رمل كبيرة. وأضاف أن بداية العمل، كانت في البحث عن الرمال المناسبة لبناء هذه المجسمات، وإجراء الاختبارات على هذه الرمال، مع مراعاة أن تكون هذه الرمال درجة الطين فيها متوسطة (ليست خفيفة حتى لا تتأثر بالحرارة والانهيار، وليست ثقيلة حتى تسمح بالتشكيل وعدم جفافها بسرعة)، حتى وقع الاختيار على منطقة صحراوية، تقع على امتداد طريق العقير «الجديد»، وتمت الاستعانة بمعدات ثقيلة لأعمال حفر بعمق متر واحد لاستخراج طبقات سفلية من الرمال، وهي الأنسب لبناء هذه المجسمات واستمرارها لفترة زمنية تمتد إلى 60 يوماً مع الحفاظ على جودتها وتماسكها. أكاديمية للنحت أكد السروي أن مثل تلك المجسمات يفضل تنفيذها داخل مواقع مغلقة للحفاظ على درجات الحرارة المناسبة، لافتاً إلى مشاركة مجموعة من الشباب السعودي في تنفيذ بعض الأعمال في المجسمات، مؤيداً فكرة استحداث أكاديمية «أهلية» للنحت على الرمال في المملكة للأغراض السياحية والترفيهية، وسيكون لهذه الأكاديمية التي هي الأولى في المملكة والوطن العربي، دور في تخريج كوادر سعودية مؤهلة للتعامل مع النحت في الرمال. أهم الأدوات المستخدمة في النحت
أداة لضغط الرمال لضمان تماسكها وعدم تشققها بسبب الحرارة الاستمرار في رش المجسمات بالمياه وضع طبقة صمغية من (الغراء)