أغرت الأجواء الباردة التي تسود منطقة عسير حاليا الشباب بالخروج إلى البر والاجتماع في جلسات السمر، فإلى منطقة خبت آل حجري بمحافظة المجاردة ومركز بارق شدت أعداد كبيرة من الشباب الرحال، مصطحبين معهم الذبائح وأدوات الطبخ البري، حيث يقومون بالطبخ التقليدي على الحطب، وشرب الشاي المعد بطريقة تقليدية على الجمر، للاستمتاع بأجواء البادية بما تتضمن من بساطة وتراث. يقول عبدالله أحمد الشهري "عندما نقوم برحلة "كشته" إلى الخبت نصطحب معنا مستلزمات الطبخ الأساسية، وأهمها الذبيحة التي نستفيد من كل أجزائها، فالكبدة تقدم أولاً كتصبيرة إلى حين موعد العشاء، ويشارك الجميع في الطبخ، ويتفنن البعض من الأصدقاء في ابتكار أساليب جديدة في فن الطهي. ويرى أحمد عبدالرحمن أن السمر ليلاً في خبت آل حجري له طبيعة خاصة، خاصة في هذه الليالي التي تشهد أجواء غاية في الروعة في منطقة تهامة عسير، وتستمر جلسات السمر والطرب طوال الليل، ويستمتع الجميع بهذه الليالي الحالمة في أجواء البر الرائعة، حيث يتبادل الأصدقاء الطرائف والألغاز في أجواء من المرح والسعادة، مضيفا أن ليالي الخبت هذه الأيام محط أنظار الجميع. ويقول خالد الشهري إن جلسات السمر خاصة في الخبت هي أجمل الاجتماعات على الإطلاق، حيث نتبادل القصص والحكايات، قصة من هنا، وطرفة من هناك، في جو من الضحك والمرح والتقارب بين الأصدقاء والأصحاب. حسن محمد يؤكد أنهم يستمتعون بأجواء البر الرائعة بصحبة الأصدقاء في السمر ولعب الدومنة والبلوت, والاستمتاع بعمل الشاي على الجمر في ليال قليلة من العام.