قال بنك أميركا (Bank of America) أن إيرادات السعودية غير النفطية قد ترتفع بحوالي 80 مليار ريال (21.3 مليار دولار) في العام المقبل 2018، مما يعزز جهود المملكة في تقليص الاعتماد على النفط الخام. ونقلت وكالة بلومبيرج العالمية للأنباء عن تقرير صادر عن قسم إدارة الثروة في بنك أميركا، أن هذه الزيادة سترتكز على تطبيق ضريبة القيمة المضافة على منتجات الرفاهية، وعلى فرض رسوم أعلى على مرافقي الوافدين. وقد طبقت المملكة بالفعل ضريبة على المشروبات الغازية والتبغ هذا العام. الإصلاحات المالية أضافت وكالة بلومبرج، نقلاً عن التقرير، أن عجز الميزانية السعودية قد تقلص في الربع الثاني من هذا العام، وساعد على ذلك زيادة بنسبة 28 % في إيرادات صادرات النفط، بالإضافة إلى تقليص الإنفاق. لكن الإيرادات غير النفطية تراجعت بنسبة 17 %، مما سلط الضوء على التحديات التي تواجهها المملكة لتنويع اقتصادها كجزء من خطة يقودها ولي العهد السعودي الشاب الأمير محمد بن سلمان. وتوقع التقرير أن تزداد الإيرادات غير النفطية بدءا من عام 2018 مع بداية تطبيق الإصلاحات المالية. تراجع الإيرادات كما سلط تقرير بنك أميركا الضوء على عدة نقاط أخرى من أهمها أن المرحلة التالية للإصلاحات المالية من المتوقع أن تحدث في نهاية العام الحالي، وأن السلطات السعودية أنفقت أقل مما كان مخصصا لها في الميزانية، من بين أمور أخرى. وأضافت بلومبيرج أن انخفاض الدخل غير النفطي في الربع الثاني جاء بسبب تراجع «الإيرادات الأخرى»، والتي تشمل أرباح الاستثمارات من البنك المركزي وصندوق الثروة السيادية، حسب تصريحات وزارة المالية السعودية هذا الشهر. وأن الإيرادات التي يتم جمعها من ضرائب الجمارك والضرائب الأخرى، بما في ذلك الزكاة، تراجعت أيضاً.