تستعد كل من أمانة محافظة جدة والإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات لإطلاق أول خريطة رقمية لتخطيط الخدمات التعليمية عبر إنشاء قواعد بيانات خاصة رقمية مدرسية ترتبط بتقنية نظم المعلومات الجغرافية بهدف توثيق البنية التحتية للمرافق والخدمات التعليمية بالمحافظة. جاء ذلك في الاتفاقية التي وقعت أمس بمقر تعليم البنات بجدة بين كل من أمانة محافظة جدة والإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بجدة تحت شعار "تخطيط الخدمات التعليمية.. شراكة وتعاون". وأكد أمين جدة المهندس عادل فقيه على مدى الاستفادة التي سوف تسفر عنها هذه الاتفاقية لما تتضمنه من خبرات واسعة في مجال تخطيط الخدمات التعليمية، وارتباطها بتقنية نظم المعلومات الجغرافية، وكونها تعد أحد أهم الأدوات الحديثة المتبعة في مجال التخطيط العمراني والخدماتي. وأشار إلى أهمية الدور الذي تقوم به إدارة التخطيط المدرسي من دراسات ومسوحات ميدانية، وتحديثات لقواعد البيانات الخاصة بالخريطة الرقمية المدرسية، إضافة إلى توثيق البنية التحتية للمرافق والخدمات التعليمية. وأضاف: أن نظم المعلومات الجغرافية لها دور هام وفاعل في أعمال الأمانات والبلديات للحصول على تقارير سريعة وواضحة تساعد المتعامل معها بشكل أساسي على اتخاذ القرار المناسب، وكذلك في وضع الخطط والأفكار والحلول الآنية والمستقبلية لتطوير المدن والقرى وتخطيطها بشكل سليم. من جانبه، نوه مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله بن أحمد الثقفي بالشراكة بين الأمانة والإدارة، وكذلك الجهود المميزة لإدارة التخطيط المدرسي بتعليم البنات التي أدت إلى إخراج مشروع الخريطة المدرسية الرقمية والتي ترمي إلى تسهيل أعمال الإدارة. وتضمنت بنود الاتفاقية التي وقعت أمس، أن إبرامها يهدف إلى تأكيد وتوثيق العلاقة بينهما من خلال التنسيق المستمر نحو تضافر الجهود لتبادل المعلومات والدعم من أجل تقديم أفضل الخدمات لمحافظة جدة كل فيما يخصه، بالإضافة إلى ترسيخ أسس التعاون في المجالات التي تخدم أهدافهما من أجل تحقيق مصالح مدينة جدة العامة. وأشارت الأمانة إلى أن دورها يركز على توفير المعلومات والخرائط والمصورات الرقمية والورقية الحديثة حسب المتوافر لديها وبما يتماشى مع النظام، وأنه سيتم التنسيق المسبق بين الطرفين من أجل تحقيق الدعم للبحوث والمعلومات، والمساهمة في التوزيع الجغرافي لمدارس البنات حسب التوجيهات التخطيطية المستقبلية، وذلك عن طريق عقد الدورات التدريبية لموظفي الإدارة حسب إمكانيات الأمانة المتاحة، وأنه إذا توافرت لدى الإدارة المعدات اللازمة لمثل هذه الغاية فستقوم الأمانة بتزويدها بالخرائط المتوفرة حسب الإمكانية. وأكدت إدارة تعليم البنات التزامها بالمحافظة على حقوق الملكية الفكرية للمعلومات أو الدعم أو مخرجات التدريب للأمانة، وعدم إجراء أي تصرفات تتعارض مع ذلك إلا بعد موافقة الأمانة، وأنها ستزود الأمانة بمعلومات إحصائية عن حاجتها لوجود مدارس للبنات لخدمة المخططات المقترحة وفق دراسة إحصائية للتعداد الديموغرافي المتوقع للبنات كلما تطلب الأمر.