أكد ل«الوطن» مدير مركز العمليات الأمنية الموحدة في منطقة مكةالمكرمة 911 العقيد علي الغامدي، مشاركة العنصر النسائي في مهمة حج هذا العام، بمشاركة 13 سيدة سعودية كتجربة أولى، حيث يعملن كموظفات مدنيات في المركز في قسم مخصص لهن هُيئت فيه كافة الضوابط الشرعية والخدمات التي تساعدهن على أداء مهمتهن باقتدار، وذلك إيمانا بدور المرأة المجتمعي، وتحفيزا لهن للقيام بدورهن المجتمعي، بالإضافة إلى الدور الأمني والخدمي ولما أثبتته المرأة السعودية من قدرة على تحمل المسؤولية. حول المهام المنوطة بهن، قال العقيد الغامدي: بعد إخضاعهن لعملية ترشيح دقيقة، روعيت فيها معايير وضوابط مدنية شرطية تؤهلهن للعمل بالمركز، بالإضافة إلى إخضاعهن لدورات تدريبية تأهيلية للتعريف بنظام المركز، وتلقي البلاغات، وتمريرها، وآلية الرد، وأهم المعلومات التي يجب الحصول عليها أثناء تلقي البلاغ مماثلة للدورات التي يتلقاها الأفراد العاملون في المركز، يقمن بثلاث مهام. خطوة تطويرية أضاف الغامدي، في خطوة تطويرية لأعمال المركز الخدمية ولما لمكةالمكرمة من خصوصية دينية وتوافد المسلمين من كافة بقاع الأرض إليها من الحجاج والمعتمرين، تم تفعيل نظام تلقي البلاغات بلغات عالمية منها: الألمانية، والفرنسية، والفارسية، والإندونيسية والأوردية، حيث تم استقطاب كفاءات من شباب الوطن من المتقنين لهذه اللغات تحدثا وكتابة، لتسهيل تلقي البلاغات وخدمة كل قاصد ومواطن ومقيم في منطقة مكةالمكرمة بمنتهى الجودة والدقة والسرعة، مبينا أنه سيتم إخضاعهم لدورات متعددة تأهلهم للعمل ضمن فريق مركز العمليات الأمنية الموحدة 911. وحول ملاح خطة موسم حج هذا العام، أشار الغامدي، إلى تقليص عدد الورديات من 6 إلى 5 ورديات خلال ال24 ساعة، يعمل خلالها 125 فردا على تلقي البلاغات وتمريرها لجهات الاختصاص في صورة متكاملة متناغمة مع خطط كافة الجهات الأمنية المشاركة في منظومة مهمة الحج، مع العمل على زيادة الأعداد بحسب فترات الذروة التي تم تحديدها والاستفادة منها خلال موسم حج العام الماضي وما تقتضيه الحالة. 300 كاميرا أوضح الغامدي أنه تمت إضافة 300 كاميرا للمشاعر المقدسة تعمل بدقة عالية بخاصية الفايبر بموافقة وزارة الداخلية وتوجيه ودعم من قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية اللواء عبدالرحمن الصالح، بحيث تتم متابعتها من خلال صالة المتابعة الأمنية والملاحظة الدقيقة لرصد كافة الطرق والمداخل إلى المشاعر المقدسة والكثافة البشرية ورصد الحركة الأمنية والمروية، بالإضافة إلى الكاميرات السابقة التي تعمل في كل من الحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية والأنفاق والطرق داخل مكةالمكرمة. وبين أنه في موسم حج هذا العام انضم إلى العمل ضمن منظومة العمل في مركز القيادة والسيطرة بالدفاع المدني، قوة الطوارئ، والمباحث العامة، والقوات الخاصة، وإدارة الحشود. جهة حكومية أشار العقيد الغامدي إلى مشاركة أكثر من 32 جهة حكومية وخدمية في مركز الطوارئ الذي يدار من مركز العمليات الأمنية الموحدة 911 على مدار الساعة من غرة شهر ذي الحجة وحتى الخامس عشر من ذات الشهر، منها الشؤون الاجتماعية، وهيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة، ومعهد أبحاث الحج، منوها بأن جميع البلاغات الواردة من المشاعر المقدسة وحدودها الجغرافية يتم التعامل معها من خلال هذا المركز.