تحدث رئيس اللجنة الإعلامية بمركز حي العسيلة بمكة المكرمة عن «الإعلام وأهميته ووظائفه ودوره في المجتمع» قائلاً: الإعلام في (اللغة): يطلق على الإبلاغ، والتعريف، وهو بث معلومة لمجموعة وتأكيد درايتهُم بها. أمّا الإعلام في (الاصطلاح): هو وسيلة أو طريقة أو منظمة تتولى مسؤوليّة بث الأخبار وإيصال البيانات للمجتمع، وتكون عادة غيرُ تجارية، وملكيّتها تختلف فقد تكون عامة وقد تكون خاصة. والإعلام يتكون من مجموعة من قنوات الاتصال المُستخدَمة في نشرات الأخبار أو الإعلانات الترويجية أو البيانات، وهو الوسيلة الاجتماعية الرئيسية للتواصل مع أفراد المجتمع. ويُقَدّم الإعلام فَقرات متنوعة للمجتمع كالترفيه والتسلية والمعلومات الثقافية والأخبار والإرشادات والتوجيهات، وغيرها مما يخدم الفرد والمجتمع. ويقوم الإعلام بإيصال البيانات بواسطة التقنيات الجديدة أو الوسائل الخاصة به، وتسمّى ب «وسائل الإعلام الحديث»، حيث أصبح الإعلام اليوم من أقوى وأهم وأنشط الوسائل المستخدمة لمخاطبة الأفراد والجهات، وكذلك كافة طبقات المجتمع على حد سواء. حيث يُسْهم الإعلام في إيصال القضايا النوعية في المجتمع وفي كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلى أيادي المسؤوليين. ومن «فوائد الإعلام» نشر القيم الحميدة والأخلاق النبيلة بين أفراد المجتمع، وكذلك المساعدة على التقدّم والرقي والازدهار والتطوير، وأيضاً مما يقوم به الإعلام التعبير عن قضايا الشعب وهمومه واقتراحاته واستفساراته، وأيضاً نشر الثقافة العامة والمعرفة المنوعة بين أفراد المجتمع، ويُعتبر الإعلام ووسائله ممثلاً للرأي العام في المدينة التي يتمركز فيها، فيتواصل مع الجمهور بمختلف الوسائل، ويُقدم الإعلام الأصناف الترفيهية للجمهور من خلال استعراض بعض التمثيليات والمسلسلات في وسائل الإعلام المشاهد أو المسموع، وللإعلام دور كبير وفعّال في ترويج الإعلانات لدى المجتمع. ومن أهم «وظائف الإعلام» أنه وسيلة تَعليمية وتربوية وتَثقيفية وأيضاً وسيلة إرشادية وتوعوية وتَوجيهية، حيث يُعد الإعلام وسيلة فعّالة للتفاعل بين أفراد المجتمع، وله دورٌ فعّال في مراقبة البيئة المحيطة به ويستقطب المعلومات والبيانات ويُبرزها، وكذلك يعزز المفاهيم الخاصة بالمجتمع ويُطوّر الذات بين أفراد المجتمع، وله أثرٌ كبير في تنظيم المجتمع، ومخاطبة الجمهور، والتأثير فيهم إيجابياً، ومما يسهم فيه الإعلام معرفة الحقيقة. وللإعلام الهادف خصائص منها، الاتّصاف بالصدق في كافة الأخبار والبيانات التي يتم إبرازها للمجتمع، وعدم تبديل الحقائق وتزييفها، فالصدق يؤدّي إلى حدوث الاطمئنان والثقة الكاملة بين الناس والإعلام. أخيراً (الشفافية)، حيث تقع على عَاتِق الإعلام الهادف مسؤولية كبيرة ذات حدّين، إذ يُعد ذلك من التأثيرات الرئيسية والأولية في حياة الأفراد بين المجتمعات، فلذلك يتطلب من الإعلام الشفافية الصافية والتامة والواضحة والرؤيا الحقيقية في نقل المعلومات والرسالة المرجو وصولها للمجتمع، بالاعتماد على الوسائل المعتمدة، وكما يتطلب أن يكون كل ما يتعلق بوسيلة الإعلام واضح المعالم والمصادر ومعروفا لدى الجمهور والمجتمع.