منذ زمن ودولة قطر تحاول -وبإصرار- المساس بأمن المملكة العربية السعودية وشقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال حكامها الذين يدعمون الإرهاب، ويزجون بالإرهابيين إلى المملكه ودول المجلس والدول العربية، للقيام بأعمال إرهابية، ويأوون المعارضين لهذه الدول. فالنظام الحاكم في قطر، لا يفقه في السياسة على الإطلاق، بل إننا نراه يتخبط في قراراته. فتارة معك وأخرى ضدك، في ظل ما تمليه عليه الأنظمة التي تقف معه وتدعم وتمول الإرهاب، مثل إيران وحزب الشيطان وحماس والإخوان. فالسياسة العقيمة «القمعية» التي ينتهجها النظام الحاكم في قطر، غير متزنة، ويشوبها كثير من الشوائب، ولا أقول شعبها الشقيق الذي تربطه بالمملكة روابط القرابة والنسب، فهم منا ونحن منهم، وسنبقى هكذا إن شاء الله. أما حكام قطر الحاليين، فهم لم يصلوا إلى دفة الحكم إلا من خلال الأعمال الانقلابية، الواحدة تلو الأخرى، والخيانة التي هي من ديدنهم، ولعل ما قاموا به ضد أبناء عموتهم من آل ثاني، والذين هم أحق منهم بالحكم، أكبر شاهد على ذلك. فالنظام الحالي الحاكم في قطر، والذي يتزعمه هذا الطائش الصغير المتخبط في تسيير أمور بلاده، ومن خلفه الأفعى الكبرى، والده حمد بن خليفة الذي لم يصل إلى الحكم في دويلة قطر إلا من خلال انقلاب قام به على والده، فحمد وابنه تميم وحمد بن جاسم لم يأتوا بخير على الشعب القطري الشقيق، فهم من يدعمون ويمولون الإرهاب والإخوان وحماس والحوثيين، إلى جانب وسائل الإعلام الكاذبة التي أسسها النظام الحاكم في قطر، وفي مقدمتها قناة الجزيرة التي تضم تحت قبتها المهايطين من المذيعين، ممن شُردوا من بلدانهم، ونُبذوا من مجتمعاتهم. ومن ثم تأتي الدوحة كي تملي عليهم بما يسيء إلى المملكة العربية السعوديه وشقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية شقيقة. ونحمد الله أن السعوديه وشقيقاتها في دول المجلس ودول عربية، بادرت باتخاذ القرار الحكيم في قطع علاقاتها المباشر مع الدوحة، والذي -وأعني به هذا القرار الحاسم والحازم- لاقى تأييدا واسعا من دول مجلس التعاون الخليجي والأشقاء من الدول العربية والإسلامية والصديقة. فهذا القرار انعكس سلبا على دويلة قطر، فالدوحة أصبحت مشلولة، وتقطعت بها سبل المواصلات برا وجوا وبحرا، مع المملكه وبقية دول المجلس ودول عربية وغربية، وما هو آت سيكون الأعظم على هذا النظام المتخبط في سياساته العقيمة، إن لم يرجع إلى رشده. فهذه القطيعة المرة على قطر، هي ما أرادها وابتغاها النظام الحاكم في قطر لشعبه، فليعلم تميم جيدا ومن خلفه والده حمد وحمد بن جاسم، أن السعودية وشقيقاتها الخليجية والعربية ستكون -بإذن الله- عزيزة ومنصورة، وفي مأمن عما يخططون له هُم ومن يقف خلفهم، من أعمال إرهابية وزعزعة أمن دولنا، حتى الدول الصديقه لم تسلم من مخططات قطر الإجرامية، وسينقلب السحر على الساحر عما قريب، وكما قيل «على نفسها جنت براقش». فالنظام الحاكم في قطر، والذي بدأ يتهاوى هو من ينطبق عليه هذا المثل، وسيدفع الثمن غاليا. أما الشعب القطري الشقيق الشهم الذي نُكنّ له كل الاحترام والتقدير، فهو باق في قلب الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله وأعزه- ملك الحزم والعدل والحسم، ولم ولن يتخلى عنه لحظة واحدة، كما عهده الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والعالمين العربي والإسلامي.