في سابقة هي الأولى من نوعها في الأحساء، اعتلت نحو 8 سعوديات، بينهن 3 شاعرات، وتشكيليتان، مساء أول من أمس، خشبة المسرح المفتوح في مشروع أرض الحضارات بجبل القارة في الأحساء، أمام حضور تجاوز ال400 رجل وامرأة من مختلف الفئات العمرية، في أمسية حملت عنوان «امرأة هجرية»، نسبة إلى إقليم هجر، المسمى التاريخي للأحساء. فعاليات متنوعة أكدت مديرة الفعاليات والبرامج في أرض الحضارات بلقيس البوعلي ل«الوطن» على هامش الأمسية، أن هذه المرة الأولى التي تتحدث النسوة فيها أمام الجمهور من الجنسين، وحظيت بأصداء إيجابية من جميع الحضور، موضحة أن المتحدثات في الأمسية أبدعن على المسرح دون حدوث أي ارتباك منهن، مشيرة إلى أن الهدف من الأمسية التأكيد على حق التمكين للمرأة في الظهور، والعمل على دعمها، لافتة إلى أن الطاقم التشغيلي والإداري للأمسية من العنصر النسائي «المتطوعات» اللاتي ينتمين إلى فريق همسات الثقافي التطوعي. الأمسية التي أدارتها كلٌ من بتول اللويم، ومنال الخليفة، ضمت 7 فعاليات متنوعة، هي: فعالية الشاعرات بمشاركة «حميدة السنان، فريال الرشيد، بلقيس الملحم»، وحوار ثقافة التطوع بمشاركة «ثناء عبدالعزيز، وفاء الرمضان، سعاد العوض»، ومحاضرة الفن التشكيلي بمشاركة «زينب الماحوزي، بتول المهنا»، ومعرض الكتاب المصغر بمشاركة 15 مؤلفة ل30 عنوانا مختلفا، ومعرض الفن التشكيلي يضم 150 لوحة تشكيلية لفنانات من الأحساء يمثلن مختلف المدارس التشكيلية، والرسم المباشر بمشاركة 15 فنانة تشكيلية يرسمن أمام الجمهور، والعزف على الآلة الموسيقية «بيانو». الحزن مصدر الإبداع شهدت الأمسية تكريم 5 نساء مبدعات في الأحساء، هن: عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الشاعرة تهاني الصبيح، والشاعرة ينابيع السبيعي، وبلقيس البوعلي، وهناء المهنا، ومنى الحليمي، وأمل الرمضان. وقالت الشاعرة بلقيس الملحم ل«الوطن»،أن مجمل قصائدها، عن العراق والحزن، موضحة أنها متأثرة بمقولتين في ذلك، إحداها لرئيس البوسنة والهرسك السابق علي عزت بيجوفيتش: «إذا خيرت بين اللامبالاة والحزن، فإني سأختار الحزن»، ومقولة أخرى لشاعر عربي معروف: «إذا كانت أمام الشاعر زهرة وقتيل، فمن العار أن يتكلم عن الزهرة»، لافتة إلى مشاهدتها الدائمة للأحداث المأساوية، لذا معظم قصائدها فيها نوع من الحزن والشجن. وأضافت أن الحزن مادة أساسية في الحياة، وأن الناس تتعلق بالأغاني والروايات والقصص الحزينة، وأن مصدر الإبداع هو الحزن، وأن الفرح يكون عابرا، مشيرة إلى أن نظرة الحزن ليست نظرة سوداوية بالنسبة لها، إذ إن جميع أقربائها وأصدقائها يعرفونها أنها مرحة جداً في حياتها، ومتصالحة مع نفسها، وتحب الحياة والفن والموسيقى، وأنها بالحزن استطاعت أن تتعاطف مع أطياف البشر كافة. وأكدت أن الأدباء السعوديين لا يعرفونها بحجم معرفتها خارج المملكة.