دعا فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية «جسفت» في عسير، رئيسَ مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع، لافتتاح معرض عضوي الجمعية الفنانين عبدالله البارقي وصديق كشاف، في قرية مفتاحة بأبها، ويستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، ويعد هذا المعرض السابع للبارقي وكشاف، ضم بين جنباته 70 عملا تشكيليا، تنوعت في موضوعاتها، وتقنيات تنفيذها، وجمعت بين الاتجاهات الرمزية، والتأثيرية، والسريالية. وقالت قراءة فنية لأعمالهما، إن أعمال البارقي تتميز ببساطة الأداء، وتوظيف الرموز والموتيفات الزخرفية التي تمثل منطقة عسير، سواء المرتبطة بالعمارة التراثية أو تلك التي تزين المصنوعات التقليدية «الفخارية أوالجلدية أوالخشبية»، وفق أسلوب يمثله وألوان تجمع بين الحارة والباردة. وللتأكيد على البارز والغائر استخدم في بعض أعماله قطعا من أعمال الخوص تارة داخل النص البصري، وأخرى أرضية تستند إليها أعماله المسندية. بينما يستحضر كشاف في نصوصه البصرية المسندية بيئة عسير الغنية بمسطحاتها وجبالها الخضراء، وفق أسلوب عرف واشتهر به، واتجاه تأثيري Impressionism نلحظ فيه ضربات الفرشاة، والأضواء والظلال نتيجة ما يقوم به من نقل مباشر للطبيعة تماما كما كان يفعل التأثيريون خلال القرن ال19، الذين كانوا ينقلون الطبيعة مباشرة وفق ما تراه العين المجردة بعيدا عن الخيال؛ الأمر الذي جعلهم يخرجون من مراسمهم ليرسموا في الهواء الطلق بشرط الإسراع في تنفيذ اللوحات قبل تغّير مواضع الشمس وتبدل الظلال والأضواء.