شهدت مرتفعات منطقة جازان الجبلية وعدد من محافظات المنطقة مساء أول من أمس أمطارا من متوسطة إلى غزيرة، مصحوبة بزوابع رعدية سال على إثرها عدد من الأودية، وسط تحذيرات الدفاع المدني بابتعاد المواطنين والمقيمين عن أماكن جريان السيول والأودية. استنفار وطوارئ في محافظة هروب الجبلية أدت الأمطار إلى قطع التيار الكهربائي وشبكات الهاتف الجوال لساعات طويلة عن قرى الصهاليل وجبلي منجد والفقاره، وعزلت الأمطار والسيول أهالي الجزعة بالصهاليل والخليلة والرصعة، وجبل المعادي عن محافظة هروب، نتيحة تقطع الطرق المؤدية لتك القرى، وسط استنفار من قلب لجنة الطوارئ المشكلة وعمليات إدارة الدفاع المدني بهروب لمتابعة بلاغات المواطنين والعمل على مباشرة فك انقطاعات الطرق المقطوعة أمام المواطنين. فتح الطرق أكد رئيس لجنة الطوارئ المشكلة بمحافظة هروب يحيى الأحمدي ل«الوطن»، أنه تم الوقوف ميدانيا على القرى المحتجزة والطرق المقطوعة من قبل اللجنة، مشيرا إلى انقطاع طريقي الجزعة والجو بنسبة 98 %، وتوجيه بلدية المحافظة بسرعة إنجاز فتح الطرق المقطوعة للمواطنين، وأضاف الأحمدي أن جبل المعادي ووادي قصي والخليلة جار العمل على فتحها من قبل فرقة النقل والطرق الثانية بهروب.
استنفار حكومي أوضح ل«الوطن» رئيس بلدية محافظة هروب حسن أبو طالب، أن البلدية استنفرت كامل طاقتها لمباشرة فتح طرق الجزعة بالصهاليل، والمزرب بهروب، وكذلك فتح الطرق الواقعة في نطاق البلدية بمتابعة وإشراف لجنة طوارئ بمحافظة هروب. وأضاف رئيس فرقة النقل والطرق الثانية بهروب علي موسى الذيبي؛ أن معدات النقل والطرق تعمل على فتح الطرق المقطوعة والمسندة لها من قبل لجنة الطوارئ، مشيرا إلى أنه تم إرسال معدة لفتح طريق جبل المعادي ووادي قصي للمواطنين. متابعة التداعيات وجه أمين منطقة جازان محمد بن حمود الشايع، كافة البلديات للبدء في أعمال تنظيف الأودية من المعوقات، وإزالة المخلفات من المناهل، والعبارات، وصيانة الشبكات والأنفاق، ومتابعة مشاريع شبكات تصريف مياه الأمطار، ودرء أخطار السيول، وذلك عبر خطة عمل وإشراف ومتابعة من أمانة المنطقة على تنفيذ تلك الأعمال.