اتصل بي أحد الموظفين لديّ وقال إن".. الهيئة أغلقوا المحل واقتادوني إلى الحجز لديهم بمدينة المبرز بالأحساء. وأنا صاحب المحل ولا بد من حضوري" ، وصلت وقابلت رجلا يدعى الشيخ عبد الله، كانت مقابلة صلفة بائسة، سألته ما المشكلة؟ فقال: إن موظفك أعطى قطعة حلاوة لإحدى الزبونات . فقلت: نعم في أيام الأعياد نهدي الحلاوة للزبائن ، فقال: إن الزبونة التي دخلت المحل كانت متابعة من قبل متطوعي الهيئة ولها حركات مشبوهة ، فقلت : وما ذنب الموظف في ذلك ، لماذا لم تقبضوا عليها؟ فضحك وقال: نقبض على امرأة؟ فقلت: لماذا تقبض على الموظف إذا ؟ اشتاط غضبا وقال: سأنقل موظفك للشرطة ومن ثم للمحكمة . بدأت "أترجاه" وأستعطفه، فقلت: إنه يتيم وله أم وأخوات يصرف عليهن، فقال: وما دخلي أنا؟ . فقلت له: إن الله يرحم فارحم يرحمك الله، وإن كان على القسم النسائي بالمحل سوف أغلقه، ولكن هذا الموظف الذي عمره 19 سنة أمانة عندي وبمثابة أخي الصغير وأستطيع تأديبه . قال: أنت رجل محترم وسأطلق سراح موظفك بشرط أن يوقع تعهدا. فقلت له: أرني هذا التعهد ، ربما فيه كلام لم يحدث. وهل المكتوب هو ما جرى بالفعل؟ فقال لي بعنف: هل كنت حاضرا أنت هناك حينما وقعت الواقعة ؟ فقلت: لا. فقال: ولكن رجالنا كانوا هناك. وأمر بإحضار الموظف إلى المكتب ليوقع فخرجت من المكتب لأقابله في الممر ومسكته وقلت له: لا توقع التعهد مهما كان. ولكن للأسف جاء الموظف و انهال عليه الشيخ تقريعا وألفاظا نابية وشتما وتهكما، وهو صغير لا يجيد الكلام ولا الرد وهدده إن لم يوقع التعهد فسوف يسجن، أما إذا وقع فسوف يخرجه الآن. وقع الموظف ذلك التعهد الجائر .