بعد ساعات من تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير، بأن مطالبة قطر بتدويل المشاعر المقدسة يعد بمثابة إعلان حرب، وأن المملكة تحتفظ بحق الرد، أنكرت قطر منع تسجيل مواطنيها لموسم الحج، واصفة هذه الأخبار بالملفقة والمشوهة للحقائق، رغم أن موقع إدارة الحج القطرية يظهر استمرار إغلاق باب التسجيل للحج أمام القطريين والمقيمين فيها. وكان الوزير الجبير، أكد سابقا أن المملكة ترفض تسييس موضوع الحج، كما تفعل قطر، معتبرا أن الأخيرة، وبقرارها منع مواطنيها من الحج، تعكس عدم احترامها لهم، مبديا ترحيب السعودية بهم. إخفاء التورط في الإرهاب أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، علي راشد النعيمي، أمس، أن المجلس يرفض أي محاولة لتسييس الحج، موضحا أن الدعوات للتظاهر لنصرة الأقصى خلال موسم الحج، دعوات مغرضة، في إشارة إلى أن المشاعر المقدسة ليست مكانا للتظاهر. ومن جانبه، قال عضو مجلس الشورى، اللواء المهندس ناصر العتيبي، إن مطالبة قطر بتدويل الحج جاء سدا للذرائع بما تقوم به من عمليات إرهابية، والتي تعمل بالوكالة عن إيران، مبينا أن تصريح الجبير قصد به أن تدويل الحج يعدّ بمثابة إعلان حرب سياسية هدفها زعزعة أمن الوطن واستقراره، مستبعدا الرد بمفهومه العسكري، كون المملكة لديها من المقومات والأوراق التي تستطيع خلالها ردع قطر. حرب إعلامية قال الأكاديمي المتخصص في الإعلام الدولي واختلاف الثقافات في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، الدكتور فهد المليكي، إن الوزير الجبير لم يكن يقصد في تصريحه بقيام الحرب العسكرية، إنما هي حرب إعلامية، ومن منطوق الدبلوماسية أنها حرب إعلامية واجتماعية موجهة للمملكة. وأشار المليكي إلى أن المعنِيّ بالحرب العسكرية هو وزير الدفاع، ومنطوق وزير الخارجية هو منطوق دبلوماسي وسياسي بحت، ولكن قناة الجزيرة وهي جرثومة الإعلام العربي من الممكن أن تصعد الأمور خلال ألاعيبها في التدليس واستئجار الألسنة ودفع الملايين لهم. تنصيب روحاني أعلن رئيس الوزراء القطري، عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، أن بلاده ستشارك بوفد رفيع المستوى في حفل تنصيب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، المقرر إجراؤه السبت القادم في العاصمة طهران. وكان رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، سلّم في لقاء جمعه برئيس الوزراء القطري، دعوة بلاده لحضور قطر في حفل تنصيب روحاني في البرلمان، ورد المسؤول القطري بقبول الدعوة.