كشف مصدر يمني عن وجود جماعات تتبع للحوثي وإيران تقوم بنشر الفكر الخميني في أوساط متفرقة في دول إفريقيا عامة وإثيوبيا خاصة بعد أن تمكنوا من اختراق هذه الدول، مشيرا إلى أن هذه الجماعات تستخدم دعاية مناهضة للمملكة. وذكر المصدر أن دور هذه الجماعات في نشر الفكر الخميني خطير، وأن بعضها يتزعمه شخص يقيم في بيروت بدعم من حزب الله وإيران، وكان لها نشاط وصل إلى حد محاولة الاستيلاء على عدد من المساجد ونشر الأفكار المتطرفة فيها، وهو ما تصدى له المسلمون هناك. يأتي ذلك فيما قال مستشار رئيس الوزراء اليمني الدكتور نجيب غلاب في تصريحات إلى «الوطن»، إن هناك تحليلات ودراسات للظاهرة الخمينية التي انتشرت في عدة دول أدت إلى صراعات وقتل ودمار دائم، كما حدث في العراق وسورية واليمن ولبنان، مشيرا إلى أن هناك محاولات لتوسيع تلك الصراعات وامتدادها في أوروبا وإفريقيا وآسيا. ولفت إلى أن الدراسات تناولت تلك الظاهرة بما يكشف مخاطر الخمينية على الأمن الإقليمي، مبينا أن القراءات المتخصصة فضحت خطرها على مصالح العالم أجمع.
تصدير الفوضى أضاف غلاب أن الخمينية لم تعمل على تصدير الفوضى وتخريب العقول في المجتمعات العربية فحسب، بل إنها بدأت بالشعب الإيراني فأصبح خاضعا ذليلا لها، وعملت على تشويه وعيه وحاصرته، مبينا أن الخمينية تحولت إلى نظام قهري وعدواني ضد الشعب الإيراني، لتصبح كارثة على إيران قبل غيرها، وأدخلتها في صراع عدمي مع العالم. وأوضح غلاب أن ما يسمى بالثورة الخمينية أسس لكهنوت سياسي ومذهبي واجتماعي واقتصادي حوّل إيران إلى دولة أبشع من حكم الكنيسة في القرون المظلمة في أوروبا، مستخدمة في ذلك أدوات الحداثة لترسيخ حكم كهنوتي شمولي مجسد في نظام الولي الفَقِيه. وقال إن سيطرة هذا النظام على الدولة من جميع النواحي السياسية والعسكرية والدينية والاجتماعية حولته إلى طاغية مستبد يحكم بإرادته الدولة والمجتمع وحتى ضمير الأفراد، لافتا إلى أن هذا النظام لا مثيل له في تاريخ العالم، حيث جعل الولي الفقيه أطغى من فرعون وأكثر منه استبدادا.