نمت عائدات موسم حج هذا العام بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى حوالي 9.5 مليارات ريال تقاسمتها سبعة قطاعات اقتصادية ناشطة في خدمات الحج. واستأثر قطاع الإسكان في مكةالمكرمة بحصة الأسد من تلك العوائد، وجاء بعده قطاع الإعاشة في العاصمة المقدسة والمشاعر، ثم شركات ومؤسسات حجاج الداخل، ليأتي بعدهما قطاع النقل ثم إسكان المشاعر المقدسة وتلتها مؤسسات أرباب الطوائف وحلت المتاجر في المرتبة الأخيرة. وأكد رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة الشريف منصور أبو رياش أن قطاع الإسكان في مكةالمكرمة حقق عوائد عالية قدرت بنحو 5 مليارات ريال. وأرجع أبو رياش تلك الزيادة إلى ارتفاع الإيجارات وزيادة أعداد حجاج الخارج، حيث وصلت إلى 1.8 مليون حاج على اعتبار أن متوسط مايدفع الحاج للإسكان 3 آلاف ريال. وأشار أبورياش أن الإيجارات وصلت في حي العزيزية الى 4 آلاف ريال، وهو رقم قياسي لم تصل إليه الإيجارات من قبل، حيث أصبحت العزيزية بمثابة منى جديدة لقربها من المشاعر المقدسة. وأوضح رئيس لجنة الحج والعمرة في غرفة مكة سعد جميل القرشي أن شركات ومؤسسات حجاج الداخل حققت أرباحاً قياسية بسبب زيادة أعداد حجاج الداخل، حيث تجاوز 180 ألف حاج من المواطنين والمقيمين. وقدر القرشي عوائد شركات حجاج الداخل بمليار ريال تقاسمتها 250 شركة ومؤسسة، مؤكداً أن العوائد التي حققتها الشركات عوضت خسائر العام الماضي، حيث بلغ معدل إنفاق الحاج في الداخل 3500 ريال تقريباً. وأضاف القرشي أن صندوق الاستثمارات العامة حقق عوائد بنحو 478 مليون ريال من خلال تشغيل مشروع الخيام في مشعر منى. ويحصل الصندوق على 250 ريالاً عن كل حاج من حجاج الخارج. وكان ضمن تلك العوائد 100 مليون ريال حصل عليها الصندوق من شركات ومؤسسات حجاج الداخل التي تتولى استئجار الخيام في مشعر منى. وأوضح رئيس النقابة العامة للسيارات اللواء متقاعد محمد زكريا جوهرجي أن 16 شركة نقل منضوية تحت مظلة النقابة حققت عوائد تقدر بنحو 465 مليون ريال، فيما بلغ عدد الحافلات التي تملكها تلك الشركات 19 ألف حافلة تقريباً. وقدر متعهد الإعاشة محمد حسن بلال عوائد إعاشة الحجاج في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بنحو ملياري ريال. وتتقاسم عوائد الإعاشة شركات الإعاشة المتخصصة، إضافة الى بعض مجموعات الخدمة الميدانية بمؤسسات الطوافة والمطاعم والمطابخ ومحلات بيع الوجبات. وكشف رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف فائق بياري أن حجم العوائد التي تحصل عليها المؤسسات مجتمعة تبلغ حوالي 378 مليون ريال، أي في حدود 210 ريالات لكل حاج، وهي لاتشمل الخدمات الإضافية التي تقدم لبعض الحجاج. وتضم تلك المؤسسات كلاً من مؤسسات الطوافة الست ومكتب الزمازمة بمكةالمكرمة، إلى جانب مكتب الوكلاء جدة ومؤسسة الإدلاء بالمدينة المنورة . وأوضح بياري أن تلك العوائد لم تتغير منذ ثلاثين عاماً.