أكدت الخارجية الأميركية، أمس، في تقرير لها عن الإرهاب لعام 2016، أن ممولي الإرهاب القطريين قادرون على تخطي النظام المالي لدعم الإرهاب، مشيدا بدور السعودية في مكافحة الإرهاب والتطرف على عدة أصعدة قانونية وتشريعية وعلى عدة مستويات، من تشكيل مؤسسات دولية وإقليمية لمكافحة وتمويل الإرهاب. كما أشاد التقرير باستمرار علاقة الرياض القوية مع واشنطن على صعيد مواجهة التطرف، وقال إن السعودية تبقى عضوا رئيسا ونشطا مشاركا في التحالف الدولي ضد داعش، وإن السعودية تقود مع الولاياتالمتحدة وإيطاليا مجموعة العمل الخاصة بمكافحة تمويل داعش. وقال التقرير إن السعودية التي تعرضت لعدة هجمات من داعش والقاعدة، استمرت في بناء قدراتها وإنفاذ أدواتها لمواجهة الأعمال الإرهابية التي تحاك على أراضيها. دعم طهران للإرهاب ووصف التقرير تنظيمي داعش والقاعدة والقوى التي تدعمها طهران، وبالأخص حزب الله، بأنها التهديد الأول للدولة الأميركية، متهما إيران بأنها ما زالت الدولة الأولى الداعمة للإرهاب عام 2016، وذلك عبر الحرس الثوري والحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن وحزب الله في سورية. كما اتهم تقرير الخارجية الأميركية حزب الله بلعب دور أساسي في دعم النظام السوري في الجرائم التي ارتكبها في سورية. تهديدات إيرانية يأتي ذلك في وقت تصاعدت وتيرة التهديدات الإيرانية ضد الولاياتالمتحدة بعد فرض عقوبات جديدة ونية واشنطن إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب، حيث طالب قائد ميليشيات الحرس الثوري محمد علي جعفري، أمس، الولاياتالمتحدة بإبعاد قواعدها مسافة ألف كيلومتر عن بلاده إذا ما مضت قدما في فرض عقوبات إضافية على المؤسسات العسكرية الإيرانية. وبناء على ما جاء في الوكالات الإيرانية ومنها فارس نيوز وتسنيم المقربتان من الأمن والحرس الثوري، قال جعفر «على الولاياتالمتحدة أن تعلم أنها ستدفع ثمنا باهظا لأي خطأ بالحسابات».