أعلنت الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء، في تقرير لها عن الإرهاب لعام 2016، أن ممولي الإرهاب في قطر ما زالوا يستغلون نظامها المالي. واعتبر التقرير الأمريكي السنوي للوزارة بشأن الإرهاب والموجه إلى الكونجرس، ويسمي التقرير الدول الداعمة، أو التي تؤوي الإرهابيين وتلك التي تتعاون مع الولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله، أن قطر تحاول التقدم في مجال محاربة الإرهاب بعد توقيعها على اتفاق مع واشنطن، ولكن ممولي الإرهاب القطريين ما زالوا قادرين على تخطي النظام المالي في قطر لدعم الإرهاب. وقال منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية جاستين سيبريل: إن ايران تبقى عامل زعزعة للاستقرار في المنطقة بسبب دعمها منظمات مثل ميليشيا حزب الله ونظام بشار الأسد. واعتبر التقرير داعش التهديد الإرهابي الأول بالنسبة للوزارة وكذلك تنظيم القاعدة. واتهم التقرير الأمريكي إيران بأنها ما زالت الدولة الداعمة الأولى للإرهاب عام 2016، وذلك عبر الحرس الثوري وميليشيا الحشد الشعبي في العراق وميليشيا الحوثي في اليمن وميليشيا حزب الله في سوريا. هذا واتهم أيضا تقرير الخارجية الأمريكية ميليشيا حزب الله بلعب دور أساسي في دعم نظام بشار الأسد في الجرائم التي ارتكبها في سوريا. الى ذلك أشاد تقرير الخارجية الأمريكية عن الإرهاب بالمملكة، واستمرار علاقتها القوية مع واشنطن على صعيد مكافحة الإرهاب. وقال التقرير: إن المملكة تبقى عضوا رئيسا ونشطا مشاركا في التحالف الدولي ضد داعش، وإنها تقود مع الولاياتالمتحدة وإيطاليا مجموعة العمل الخاصة بمكافحة تمويل داعش. وقال التقرير إن السعودية التي تعرضت لعدة هجمات من داعش والقاعدة، استمرت في بناء قدراتها وإنفاذ أدواتها لمواجهة الأعمال الإرهابية التي تحاك على أراضيها. وأشاد التقرير بدور المملكة في مكافحة الإرهاب والتطرف على عدة صعد قانونية وتشريعية وعلى مستويات عدة، من تشكيل مؤسسات دولية وإقليمية لمكافحة وتمويل الإرهاب.