بينما يتهيأ مهرجان سوق عكاظ لإسدال الستار على فعالياته، بعد إسدال الستار على النشاط الثقافي المنبري أول من أمس، وقف محافظ الطائف المكلف سعد بن مقبل الميموني، مساء أمس على استعدادات اللجان الأمنية والمنظمة للحفل الختامي للسوق في نسخته الحادية عشرة، التي تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتنسيق مع إمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة الطائف، وذلك بمقر سوق عكاظ بالعرفاء. ناقش الميموني خطط العمل والاستعدادات لما تبقى من أيام فعاليات سوق عكاظ 11 والحفل الختامي. فيما أعلن مدير جامعة الطائف عن قرب إدراج المسرح في العملية الأكاديمية. المسرح مكمل للعملية الأكاديمية أكد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، تطلع جامعته إلى تحويل النشاط اللامنهجي للمسرح إلى نشاط منهجي في القريب العاجل، وقال في رده على سؤال ل«الوطن» عن تدريس المسرح في الجامعات السعودية: نحن الآن في حالة إعادة مركزية المسرح في النشاط الطلابي، فجامعة الطائف كان لديها فرقة مسرحية واحدة فقط والآن لدينا فرقتان، وإن شاء الله ينمو الإقبال من الطلاب، ونتطلع إلى أن يتحول النشاط اللامنهجي إلى نشاط منهجي. وأضاف مدير الجامعة لدينا قناعة تامة أن النشاط اللامنهجي بأشكاله المختلفة والمسرح تحديدا هو جزء أساسي من تشكيل الشخصية المتكاملة للطالب، ونحن نسعى لأن نمنهج هذا النشاط، ونجعله جزءا من طبيعة العمل المؤسسي الذي يدعمه جميع من في المؤسسة، فلا يوجد لدينا أستاذ يعاقب طالب لتخلفه بسبب مشاركته في المسرح، نقدر هذه الخبرات التي يتعرض لها الطالب في الجامعة ونعتبرها جزءا مكملا للعملية الأكاديمية والتعليمية بمفهومها الواسع جدا، الذي من المفترض أن تقوم عليه الجامعة. مسرحية نموذجية أجمع مسرحيون على أن مسرحية «نعش» لجامعة الطائف، تعتبر نموذجا مسرحيا يجب أن تحتذي به بقية الجامعات للوصول إلى المسرح الحقيقي، مؤكدين أن حضور مدير جامعة الطائف الدكتور حسام زمان لمشاهدة العرض دليل على حرص الجامعة للرقي بالمسرح السعودي، الذي أكد أنه فخور جدا بأنه مدير لمؤسسة فيها مثل هؤلاء الشباب. قال الفنان راشد الورثان في الندوة التطبيقية للمسرحية: الليلة مميزة بعرض مميز، النص من النصوص المستفزة، فكرته رائعة وتنامت مع وجود مخرج رائع، الكاتب اختلف مع نص الكاتب الأميركي أروين شو ثورة الموتى، ويتقاطع مع نص مسرحية القصة الأخيرة للكاتب سعدالله ونوس، في كلا النصين كانوا لا يريدون الحياة، وفي هذا النص كانوا يريدون الحياة، موتى يبحثون عن الخلاص، ينتظرون من يدفنهم، مع طول الانتظار يريدون دفن أوجاعهم. وأضاف الورثان: في هذا العرض استطعنا ولأول مرة أن نرى خشبة المسرح كاملة، وأن نرى الفضاء المسرحي بكل أبعاده، المخرج متمكن واستطاع أن يقول لنا أين سنكون من خلال المؤثرات الصوتية، واستطاع أن يمسك بزمام الأمور من البداية إلى النهاية، يقرأ ما بين السطور، الملابس كانت مناسبة جدا، الممثلون رائعون ومخارج الحروف والنطق سليم، وهناك انسجام بين فريق العمل كاملا. موت تحول إلى سراب أشاد المخرج المسرحي التونسي يوسف البحري، بالمسرحية وقال هذه ليست مجرد مسرحية، هذا سابقة في المسرح السعودي، وهذا ما يحمل جامعة الطائف مسؤولية كبرى في نقل تجربتها في المسرح إلى بقية الجامعات السعودية، ومؤكدا أنه رأى في هذا العرض ممثلين حقيقيين، أصواتهم، حركتهم، انفعالاتهم، وفهمهم لرؤية المسرحية.وقال الدكتور منصور الحارثي إن هذا النجاح نتيجة شراكة حققتها الجامعة مع ورشة العمل المسرحي بفرع جمعية الفنون بالطائف، وقال الكاتب نايف البقمي إن الموسيقى متوافقة مع العرض، الأداء رائع، لم أجد هفوات، والملابس معبرة، مشيرا أن هذا العرض قابل للتمدد والإبهار. المسرحية من تأليف إبراهيم الحارثي وإخراج مساعد الزهراني، وتدور أحداثها حول مجموعة من الأشخاص الذين تجمعهم هوية الموت، تتداخل قصصهم في قالب لشرح تفاصيل انتقالهم إلى محطتهم الأخيرة، لكن الموت تحول إلى سراب لأنهم لم يجدوا من يدفنهم.