تعتزم شركة البطاقات الائتمانية الضخمة ڤيزا (visa) شن حربها على الأموال النقدية وذلك بدفع مبالغ مالية للمحلات التجارية والمطاعم في بريطانيا مقابل ألا تقبل الأموال الورقية والمعدنية. وتتطلع الشركة الأميركية لعقد هذه الصفقة مع المحلات التجارية في المملكة المتحدة حيث أنها، ستعرض عليهم مبالغ مقطوعة وترقيات مجانية لتكنولوجية السداد غير النقدي، وفقا لصحيفة International Business Times البريطانية. ومقابل ذلك، عليهم أن يضمنوا بأن يتم شراء كل منتج يبيعونه عن طريق البطاقات الائتمانية، أو بطاقة السحب المباشر من الرصيد، أو خدمات السداد الإلكتروني مثل «آبل باي». أميركا وبريطانيا ستطلق شركة «ڤيزا» هذا البرنامج في الولاياتالمتحدة الأسبوع الحالي، والذي سيتضمن تسليم 10.000 دولار ل50 محلا تجاريا ومطعما صغيرا مقابل أن تحول نظام قبول المدفوعات إلى مدفوعات غير نقدية. وتحقق الشركة أرباحها عن طريق جمع رسوم المعاملات أو رسوم خدماتها في السداد. وسيتم تطبيق نفس الأمر قريبا في بريطانيا. مبادرة ڤيزا قال الرئيس العالمي للحلول التجارية في شركة «ڤيزا» جاك فوريستيل لصحيفة ديلي تيلجراف: «نطمح كثيرا لأن نوفر مثل هذه المبادرة في المملكة المتحدة في المستقبل القريب». وقالت رئيسة الصندوق النقدي في بنك إنجلترا فيكتوريا كليلاند الأسبوع الماضي إن حوالي 2.7 مليون شخص في بريطانيا (أو 5% من إجمالي السكان) يعتمدون بشكل شبه كلي على الأموال النقدية في إجراء أعمالهم اليومية. 10 مليارات عملية يقوم التجار في بريطانيا حاليا بإنفاق حوالي 800 مليون جنيه إسترليني في السنة الواحدة على رسوم المعاملات لأكثر من 10 مليارات عمليات سداد بالبطاقات. الإحصاءات المأخوذة من UK Cards Association توضح أن الإنفاق بالبطاقات قد ارتفع ب225% خلال عام 2016، و يمثل الآن عملية سداد واحدة من أصل أربع عمليات سداد.