بدأت شركات النفط العالمية الكبيرة تنظر إلى السيارات الكهربائية بجدية وتعتبرها خطراً بعيد المدى. وقالت وكالة بلومبرج العالمية للأنباء إن منظمة أوبك ضاعفت توقعاتها 5 مرات بالنسبة لعدد السيارات الكهربائية التي يتوقع بيعها، كما صححت الشركات المنتجة للنفط، مثل إكسون موبيل و بي بي، توقعاتها في العام الماضي، وذلك حسب دراسة نشرتها مؤسسة بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة الجمعة الماضي. وتوقعت الدراسة أن هذه السيارات الكهربائية ستخفض الطلب على النفط بمعدل 8 ملايين برميل بحلول عام 2040، أي أكثر من مجموع إنتاج كل من إيران والعراق حالياً. وقالت وكالة بلومبرج إن تزايد شعبية السيارات الكهربائية يزيد مخاطر ركود الطلب على النفط خلال العقود المقبلة. الطاقة الجديدة نقلت بلومبرج عن رئيس قسم تحليل المواصلات المتطورة في مؤسسة بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة في لندن، كولن ماكراتشر، قوله إن «عدد السيارات الكهربائية المستخدمة فعليا ستكون له تداعيات هامة على شركات صناعة السيارات، وشركات النفط، والمعدات الكهربائية، وجهات أخرى». وتتوقع الدراسة التي نشرتها مؤسسة بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة أن تتجاوز مبيعات السيارات الكهربائية مبيعات السيارات التي تعمل على البنزين والديزل بحلول عام 2040، مما يعكس هبوطاً سريعا في تكلفة بطاريات الليثيوم التي تخزن الطاقة للسيارات. وتتوقع الدراسة أن يصل عدد السيارات الكهربائية المستخدمة فعلياً عام 2040 إلى حوالي 530 مليون سيارة، وهو ثلث إجمالي عدد السيارات المتوقعة في العالم في ذلك الوقت. 46 مليون سيارة رفعت منظمة أوبك توقعاتها لعدد السيارات الكهربائية في عام 2040 إلى 266 مليون سيارة، بعد أن كان الرقم الذي توقعته في العام الماضي 46 مليون سيارة فقط. كما رفعت الوكالة الدولية للطاقة توقعاتها لعدد السيارات الكهربائية المستخدمة في 2030 من 23 مليون سيارة إلى 58 سيارة.