تزامنا مع توافد السائحين والزوار على محافظة ينبع، شهدت الشواطئ منذ أيام حركة سياحية بحرية نشطة مع اعتدال الأجواء، واستقبلت المصطافين وتوافدت إلى شواطئ ينبع أعداد كبيرة من الأسر والشباب لقضاء أوقاتهم على الشواطئ، بعد انتهاء شهر رمضان المبارك وعم الانتعاش عددا من المحال الموجودة بجوار البحر مع الإقبال الملحوظ من المصطافين والسياح على هذه المناطق الساحلية، وشراء معدات صيد الأسماك. ورصدت «الوطن» خلال جولتها في عدد من المناطق الساحلية التابعة لمحافظة ينبع، اكتظاظها بالمصطافين للاستمتاع بأجواء الصيف المعتدلة التي جذبت هواة المتنزهات البحرية وشجعتهم على الخروج إلى الواجهات البحرية على امتداد كورنيش ينبع، الهيئة الملكية، الرايس، والبريكة. فيما أكملت قيادة حرس الحدود بمحافظة ينبع كافة الاستعدادات والتجهيزات اللازمة من النواحي الأمنية، واحتياطات السلامة أثناء التنزه على الشواطئ خلال إجازة الصيف وتكثيف جاهزيتها البشرية والآلية وفرق البحث والإنقاذ والدوريات البرية والبحرية. ومن جهة أخرى اختتمت محافظة ينبع يوم أمس فعاليات مهرجانات العيد والذي ضم العديد من الفقرات المتنوعة ومن بينها برامج ترفيهية للأطفال ومسابقات وأمسيات شعرية على المسرح، بالإضافة للفنون الشعبية الينبعاوية الأصيلة. وأوضح أمين مجلس التنمية السياحية ومدير هيئة السياحة والتراث الوطني بمحافظة ينبع، سامر العنيني، أن المهرجانات والفعاليات حققت نجاحا ملموسا، خاصة ما نفذ بالمنطقة التاريخية، لدلالة المكان وميزته باعتبارها تنظم لأول مرة بعد 50 عاما حملت في طياتها عبق المكان وأصالة التراث. وأشار العنيني أن مهرجان تيزار وجد قبولا ونجاحا كبيرا من خلال الإقبال المتزايد على المنطقة التاريخية وحركة الزوار المستمرة، والتي انعكست إيجابا على أصحاب المحلات فيها التي يعمل بها الشباب والأسر المنتجة، وهي أحد أهم أهداف تنشيط السياحة التي تحفز أصحاب المشاريع الصغيرة على الاستمرارية والنجاح، وتدفع بالمزيد من الشباب إلى سوق العمل والاستفادة من انتعاش الحركة السياحية بالمحافظة.