فيما تشغل المملكة المرتبة السابعة على مستوى العالم في عدد المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري، حذر استشاري في أمراض الغدد الصماء والسكر، مرضى داء السكري من إحداث تغيير في نمط الحياة دون استشارة الطبيب، محددا 4 حالات تؤدي إلى انخفاض السكر، وهو ما يعرض المريض للخطر. مضاعفات خطيرة قال استشاري أمراض الغدد الصماء والسكر الدكتور خالد الغامدي ل«الوطن» إن «مريض السكري يجب أن يعرف الأعراض التي قد تحدث نتيجة ارتفاع معدل السكر في الدم أو انخفاضه وكيفية التعامل معها، لأن انخفاض السكر أحد المضاعفات الخطيرة والمخيفة للمرض، وإن كان المصابون بالنوع الأول من السكري، والذين يتعاطون حقن الأنسولين أكثر عرضة بالإصابة بانخفاض السكر في الدم». وأضاف أن «النوبات الشديدة من حالات انخفاض السكر في الدم يمكن أن تكون لها آثار خطيرة ومهددة للحياة، لأن معدل انخفاض السكر في الدم يؤثر على وظائف المخ، وبالتالي يجعل الإنسان غير قادر على أداء أي عمل يتطلب التفكير والتركيز، وتكمن خطورة انخفاض السكر عند حدوثه أثناء قيادة السيارة».
أعراض المرض أوضح الغامدي أن «انخفاض السكر في الدم إلى أقل من 50 ملجم يحدث أعراضا ومؤشرات، بسبب تأثير انخفاض مستوى السكر في الدم على الجهاز العصبي، ففي حالات انخفاض السكر الخفيفة يعاني المريض من الإحساس بالجوع، وتصبب العرق، والرعشة، والشعور بالدوار، والصداع، وصعوبة في التركيز والرؤية، وثقل اللسان، وتعثر القدرة على الكلام، وتغير في المزاج والعصبية». وأضاف أن «انخفاض مستوى السكر إذا لم يتم تداركه سريعا قد يؤدي إلى مخاطر جمة، حيث يمكن أن يصاب المريض بنوبات تشنجية، وهياج، وفقدان الوعي، أو ما يعرف بغيبوبة السكر».
أسباب انخفاض السكر أرجع الغامدي الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض السكر لدى المرضى المصابين بداء السكري، إلى تعاطي جرعة كبيرة من الأنسولين أو الأدوية المخفضة للسكر، وعدم تناول وجبات الطعام أو تأخيرها بعد أخذ جرعة الأنسولين، أو الأدوية المخفضة للسكر، وأيضا عند ممارسة التمارين الرياضية أو بذل مجهود جسماني شديد جدا يؤدي إلى استهلاك السكر في الدم مع بقاء فائض من الأنسولين في الجسم، ونتيجة الإصابة بأمراض تعيق تناول وجبات الطعام، مثل حدوث تسمم غذائي وما يصاحبه من قيء متكرر.
قطعة سكر قدم استشاري أمراض الغدد الصماء والسكر عددا من الطرق الوقائية لتفادي الانخفاض المفاجئ للسكر، وقال إن «المريض يجب أن يتأكد من جرعة الأنسولين أو الأدوية المخفضة للسكر قبل تناول الجرعة، ويتناول وجبات الطعام بانتظام دون تأخير، ويتناول وجبات صغيرة بين الوجبات الرئيسية، وأيضا تناول وجبة خفيفة قبل أو أثناء ممارسة الرياضة، وتجنب بذل أي مجهود جسماني إضافي بدون استشارة الطبيب، أو بدون تعديل جرعة الأنسولين، أو الأدوية المخفضة للسكر، ويمكن تناول وجبة خفيفة أثناء القيام بالمجهود الجسماني، كما أن عليه قياس مستوى السكر في الدم بانتظام، وفي حالات الإحساس بأعراض انخفاض السكر»، مشيرا إلى أن من المهم أن يحمل المريض معه قطعا من السكر أو الحلوى لتناولها عند الشعور بأعراض انخفاض السكر.
السكري في المملكة تشغل المرتبة السابعة على مستوى العالم في عدد المصابين بالنوع الثاني من السكري %90 من مرضى السكري من النوع الثاني
1.8 مليون مصاب من الذين تزيد أعمارهم على 15 عاما
%38 من المرضى فوق 30 عاما 3.8 ملايين حالة إصابة بالسكري في 2015 %32.8 نسبة ارتفاع النوع الثاني في 2015 %45.36 نسبة المصابين المتوقعين في 2030 4.3 ملايين مصاب متوقعون في 2030 أسباب انخفاض السكر في الدم تعاطي جرعة كبيرة من الأنسولين أو الأدوية المخفضة للسكر عدم تناول وجبات الطعام أو تأخيرها بعد أخذ جرعة الأنسولين ممارسة التمارين الرياضية أو بذل مجهود جسماني شديد الإصابة بأمراض تعيق تناول وجبات الطعام مثل حدوث تسمم غذائي