أكد وزير الثقافة والإعلام، الدكتورعواد صالح العواد، أنه وجد تفهّما كبيرا لدى المسؤولين الألمان لموقف المملكة والدول الأخرى في مقاطعة دولة قطر، بعد تزويدهم بالمعلومات التي تثبت ضلوعها في تمويل الإرهاب والتطرف، ودعمه ورعاية رموزه، واستغلال قناة الجزيرة منبرا إعلاميا يروّج للعنف ويشيد بالإرهابيين. جاء ذلك، في ختام زيارته لألمانيا التي امتدت 3 أيام، التقى خلالها عددا من المسؤولين في البرلمان وفي شؤون الرئاسة والأمن الوطني، كما التقى وزير الخارجية، ونائبة رئيس البرلمان، ومسؤولين في جهاز الأمن القومي. وقال الوزير العواد، إن قناة الجزيرة تُظهر هؤلاء الإرهابيين بمظهر الأبطال والقادة، خلال برامج بثتها الجزيرة ومقابلات معهم، وتغطيات خاصة تخدم العمليات الإرهابية، مشيرا إلى أن هناك مواد إعلامية موثقة بثتها الجزيرة للإشادة بمفجري نيويورك في أحداث 11 سبتمبر، وإبرازهم كأبطال عظماء، وهم قتلة مجرمون، يسفكون الدماء، ويدمرون الممتلكات والأرواح بلا رحمة. وشدد الوزير العواد خلال اللقاءات على حرص المملكة على دعم كل السبل لمحاصرة الإرهاب والقضاء عليه وقطع تمويله نهائيا، مضيفا «أن على قطر أن تعيد النظر في مواقفها الداعمة للإرهاب، وأن تسلك السبيل القويم لحماية الأمن العالمي، وذلك يحتم على قطر تسليم المجرمين لديها، ووقف تدفق الأموال للجهات والأفراد المشمولين في قوائم الإرهاب». وذكر وزير الثقافة والإعلام «أنه بعد لقائه نائبة رئيس البرلمان، كلوديا روث، وتزويدها بمعلومات تبرهن على تورط قطر في دعم الإرهاب، وجدت أن ذلك يثبت نهج قطر في الفساد الذي تكشّف خلال استخدام المال لشراء الذمم وتزوير الحقائق، كما حصل في موضوع استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، وتطالب بإزاحة قطر من هذه الاستضافة بسبب ضلوعها في الفساد ورعايتها الإرهاب، وتدميرها الأمن والاستقرار الدولي، مشيرا إلى أن قطر -بالتعاون مع إيران- عملت على تزييف الحقائق ونشر التضليل بادعاء المظلومية، خلال معلومات كاذبة أسهم معهم الوزير الإيراني جواد ظريف في الترويج لها. وأبان أن زيارته لألمانيا جاءت لكشف الحقيقة بالأدلة والبراهين العمليّة الثابتة التي تُدين قطر إدانة قطعية في تمويل الإرهاب ورعايته، موضحا أن وزير الخارجية الألماني سيزور المملكة قريبا، لتأكيد التعاون بين ألمانيا والمملكة.