أكد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في الرياض، عبدالله الناصر ل«الوطن»، أن حوادث اعتلاء منابر الجمعة من غير المخول لهم بذلك، تعد نادرة جدا، مشيرا إلى أن معتلي منبر جامع الأمير سلطان في الرياض، الجمعة الماضي، يعاني نفسيا وفقا للتقديرات الأولية. وقال الناصر، إن معتلي المنبر جاء مع بداية الخطبة، محاولا التحدث إلا أن الخطيب منعه وأكمل خطبته، وتشير التقديرات المبدئية إلى أن المعتدي يعاني مرضا نفسيا، وهو سعودي تسلمته الجهات المختصة لاتخاذ الإجراء اللازم. ونوه الناصر بأن حوادث اعتلاء المنبر نادرا ما تحدث، مستدركا: المعتاد أن التجاوزات تكون بعد انتهاء الخطبة، مع العلم أن هذه الحالات أيضا نادرة، لكنها أقل ندرة من اعتلاء المنابر. تجاوب سريع أوضح مدير فرع الشؤون الإسلامية في الرياض، أن التنسيق مع الجهات المختصة للتعامل مع التجاوزات التي تقع في الجوامع، يتم خلال دقائق. وبين أنه من غير المقبول أن يتحدث أحد داخل الجوامع حتى لو كان يثني على محتوى الخطبة، فضلا عن الاعتراض على الخطبة، مضيفا «لدينا تعليمات يعرفها خطباء الجوامع في المملكة، أنه لا يسمح لأي شخص بأن يتحدث بعد الخطبة، لا اعتراضا أو كلمة موعظة، يمنع من ذلك أي شخص، إلا من لديه تصريح بذلك، إذ لدينا في الوزارة دعاة يحملون بطاقات تخولهم الحديث في المساجد دون أن يعترض الإمام أو الخطيب. عمل دقيق وجّه الناصر رسالة للذين يأخذهم الحماس في الدعوة، قائلا: إن العمل دقيق ومنضبط، والدولة وضعت وزارة تعمل على تنفيذه ومتابعته، وهي من تضع الخطباء، كما أن الباب مفتوح لمن لديه نصيحة، أما من أراد التجاوز، فنحن مسؤولون عن حماية منابرنا من المتجاوزين على طمأنينة المسجد. اعتداء بالضرب يذكر أن جامع الأمير سلطان في حي السويدي بالرياض، شهد في صلاة الجمعة الماضي، مشهدا أصاب المصلين بالرعب، إذ ذكر شهود عيان أن شخصا في حالة غير طبيعية انقضّ على الإمام خلال خطبة الجمعة، واعتدى عليه بالضرب، وكاد يلقيه من أعلى المنبر، ليأخذ الميكرفون ويصرخ بأنه سيفجر نفسه، فتدخل المصلون وقبضوا عليه، وجرى تسليمه للجهات الأمنية.