فهد القثامي كل يوم تثبت المملكة أنها دولة عظيمة، تقوم على أسس قوية، وقد ظهر ذلك خلال الصورة المشرّفة والانتقال السلس للسلطة في المملكة، فالمواطن يشعر بالاعتزاز والفخر والأمن، وقد شاهدنا مبايعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، وكذلك قيام الأمير محمد بن نايف بالدعاء بالتوفيق والمبايعة. والجميع شاهد التحركات العظيمة التي قادها الأمير محمد بن سلمان، خلال العامين الماضيين، في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، فقد طرح رؤية اقتصادية متكاملة وهي رؤية المملكة 2030، التي ستجعل المملكة ضمن الدول المتقدمة اقتصاديا عام 2030، فهذه الرؤية ستحدث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني، وبدأت ملامحها تظهر في الأفق خلال بعض القرارات التي تسهم في تطبيقها. أما البعد السياسي، فقد كان له دور كبير في تعزيز العلاقات السعودية الأميركية، وعقد أول مؤتمر عربي إسلامي أميركي في الرياض ضم 55 دولة، فضلا عن دوره في تحييد الموقف الروسي بعد سيطرة الحوثيين في اليمن، وصدور قرار أممي يدين الحوثيين، إضافة إلى تعظيم العلاقات مع عدد من الدول في العالم. أما على المستوى العسكري، فقد قاد أول تحالف عربي لدعم الشرعية في اليمن، وإنشاء أول تحالف عربي إسلامي لمكافحة الإرهاب، فضلا عن تحركاته لتقوية وتعزيز القوات المسلحة في المملكة، وتعظيم دورها في المنطقة. كما أن اختيار الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وزيرا للداخلية، جاء في محله كونه حفيدا لأقوى قائد للأمن في المملكة، وهو الأمير نايف بن عبدالعزيز، ووالده الأمير سعود بن نايف أمير الشرقية، وعمه الأمير محمد بن نايف، وكان يشغل منصب مستشار بالديوان الملكي؛ إذ عمل في إدارة الحقوق وإدارة الأنظمة، ثم في الإدارة العامة للحدود، وعمل في وحدة المستشارين، والشعبة السياسية، وعمل مستشارا بمكتب وزير الدفاع، ثم مستشارا لوزير الداخلية، قبل توليه هذا المنصب، كل هذه العوامل منحته كثيرا من الخبرة والقوة في إدارة شؤون الأمن في المملكة. إن ما نراه اليوم من حسن اختيار الشخصيات التي تتمتع بالشباب والقوة، يجعل المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق طموحاتها، ورسم صورة مميزة عن مستقبلها، تسهم في تحقيق نهضة عظيمة مع حالة الاستقرار والأمن التي تشهدها بلادنا.