كتاب وجّه خادم الحرمين بطباعته يأخذ مثقفي الرياض من ضجيج المدينة

أدبي الرياض احتفى بكتاب العام للعبودي وخوجة يعتبره سيوطي العصر

كشف نائب وزير التربية والتعليم والمشرف على مكتبة الملك عبدالعزيز الدكتور فيصل بن معمر عن أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو من وجه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لطباعة كتاب (معجم الألفاظ الدارجة) الذي احتفت به العاصمة الرياض مساء أمس عقب نيله جائزة كتاب العام في دورتها الثالثة التي ينظمها نادي الرياض الأدبي وقيمتها 100 ألف ريال مقدمة من بنك الرياض.
وقال ابن معمر: كان هذا بمثابة أول تكريم يتلقاه الشيخ محمد بن ناصر العبودي على كتابه الذي يكرم اليوم.
وحظيت ليلة تكريم العبودي بحضور عدد من الشخصيات يتقدمهم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة ورئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور صالح بن حميد ونائب وزير التربية والتعليم.
وبين رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي خلال كلمته في الحفل الذي أقيم بمركز الملك فهد الثقافي أن هذا الحضور يعكس أن الوطن يعشق العلم والمعرفة، فكتاب واحد يأخذنا من ضجيج المدينة.
فيما قال الدكتور صالح بن حميد إنه لو لم يدع لحضور حفل التكريم لغضب أو ندم لما يربطه بالشيخ العبودي من صلات تمتد إلى والده الشيخ عبدالله بن حميد الذي كان العبودي أبرز طلابه.
وأضاف أن صاحب الكتاب الفائز يدون ويؤلف منذ ما يزيد عن سبعة وستين عاما.
بينما وصف أبوعبدالرحمن ابن عقيل الظاهري الدكتور العبودي "بالشختور" مداعبة منه لصاحب الكتاب الفائز الذي يحمل لقبي الشيخ والدكتور.
وكان ابن عقيل قد بدأ كلمته بقوله: "وُصفت هذه الليلة بالعرس وأنا قد جئت لأعرس معكم". واعتبر الدكتور خوجة العبودي "سيوطي العصر" لعلمه في الدين والآثار والتاريخ واللغة والبلدانيات وأنه سندباد زماننا لكتاباته في أدب الرحلات. فيما كشف العبودي صاحب الكتاب الفائز عن أن هناك أربعة معاجم جديدة تحت الطبع هي "معجم الصيد والقنص ومعجم الأنواء والفصول ومعجم الحيوان في المأثورات الشعبية ومعجم ألفاظ الديانة والتدين. على صعيد آخر يفتتح وزير الثقافة والإعلام مساء اليوم مهرجان اليوم العالمي للطفل في دورته الثالثة. ويستمر المهرجان الذي يقام بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض خمسة أيام، ويأتي متزامناً مع الاحتفالية العالمية بيوم الطفل واستكمالا لجهود الوزارة في الاهتمام بأدب الطفل وثقافته وبرامجه. وقد تم تأخير موعد انطلاق المهرجان لمواكبة موعد الدراسة الجديد ولضمان حضور أكبر عدد ممكن من الأطفال والعائلات.
ويتضمن المهرجان عدداً من الفعاليات والبرامج والأنشطة المختلفة التي تتنوع ما بين عروض مسرحية ومسرح للعرائس إلى جانب إقامة ورش فنية وأشغال يدوية يتم من خلالها إكساب الطفل عدداً من المهارات الإبداعية والفنية.