قال محللون أمس، إن أسعار تصدير القمح الروسي ارتفعت للأسبوع السادس مع ارتفاع الأسعار القياسية العالمية وتأخر حصاد المحصول المحلي. وأضافوا أن القواعد الروسية الجديدة الخاصة بالالتزام الصارم بمحاسبة القطاع الزراعي على ضريبة القيمة المضافة استمرت في تقديم دعم للأسعار. وقالت شركة الاستشارات الزراعية الروسية «إيكار»، إن أسعار محصول القمح الجديد في البحر الأسود، والذي يحوي نسبة بروتين 12.5% تسليم يوليو، ارتفعت 0.5 دولار نهاية الأسبوع الماضي مقارنة مع الأسبوع السابق، لتصل إلى 185.5 دولارا للطن. 162 دولارا للطن أفادت شركة استشارات أخرى في موسكو، هي «سوف-إيكون»، بأن أسعار البحر الأسود لمحصول القمح الروسي الجديد للتسليم في الفترة بين يوليو وأغسطس، راوحت بين 183 و186 دولارا للطن، بارتفاع 3 دولارات عن الأسبوع السابق. وذكرت «إيكار» أن أسعار القمح للتسليم في يوليو في بحر آزوف بلغت 162 دولارا للطن. وأدت زيادة السعر إلى عدم فوز القمح الروسي بأحدث مناقصة حكومية في مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، وأكبر مشتر للقمح الروسي. واشترت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر 175 ألف طن من القمح الروماني والأوكراني الأسبوع الماضي. وقالت «سوف إيكون»، «نعتقد أن عدم قدرة العروض المقدمة من روسيا على المنافسة لن يدوم طويلا، فالمصدرون الروس سيكونون جاهزين على الأرجح للمنافسة بقوة أكبر في السوق العالمية بعد بدء حصاد القمح قريبا». وأضافوا أن انخفاض الروبل مقابل الدولار بسبب تراجع أسعار النفط سيدعم الصادرات في الأمد القريب على الأقل. تأخر الحصاد قالت وزارة الزراعة، إن روسيا صدرت 34.8 مليون طن من الحبوب، بما في ذلك 26.6 مليون طن من القمح في الفترة بين الأول من يوليو و21 يونيو، بما يعادل زيادة بواقع 3.5 % على أساس سنوي. وقال مزارعون في مناطق بجنوب روسيا، إن الحصاد تأخر بين أسبوع وثلاثة أسابيع هذا العام، بسبب الأحوال الجوية. وقالت «سوف إيكون» إن من المتوقع أن يحفز جفاف ودفء الطقس بدء حصاد الشعير والقمح خلال أسبوع أو أسبوعين. وفي الأسبوع الماضي رفعت «سوف إيكون» توقعاتها لصادرات الحبوب الروسية في السنة التسويقية 2017-2018 التي تبدأ في الأول من يوليو بواقع 200 ألف طن، إلى 40.1 مليون طن. وجرى زيادة تقديرات صادرات القمح 300 ألف طن من المستوى المتوقع في السابق إلى 29.5 مليون طن.