في الوقت الذي يشهد سوق العطور بالمملكة ارتفاعا في حجم المبيعات برمضان، ويزيد الإقبال على شراء العطور الشرقية، قدّر خبير اقتصادي حجم سوق العطور الشرقية والغربية في المملكة بنحو 8 مليارات ريال، مشيرا إلى أنها تستهلك 65% من سوق العود الأصلي في العالم. 8 مليارات ريال يقول الخبير الاقتصادي عثمان العايدي ل«الوطن»، إن «السوق المحلية تستحوذ على ما يفوق 15% من حجم السوق العالمي للعطورات ومستحضرات التجميل، إذ يتنافس عدد من الأسماء العالمية في سوق العطور، ويقدر إجمالي حجم سوق العطور الشرقية والغربية في المملكة بنحو 8 مليارات ريال، وتسيطر العطور الشرقية وحدها على نحو ملياري ريال من حجم السوق». وأضاف، أن «ارتفاع استهلاك العطور الشرقية في المملكة يعود إلى ارتباط أهل الجزيرة العربية بالعود ومشتقاته منذ قديم الزمان، والمملكة تستهلك 65% من حجم سوق العود الأصلي في العالم، وتعدّ مكةالمكرمة أكثر المناطق استهلاكا للعود في العالم، تليها المدينةالمنورة، ثم الرياض، ثم دبي، وبقية دول الخليج، ثم اليابان». شركات متخصصة يقدر نائب رئيس مجلس إدارة شركة أبو عيسى السعودية للعطور، ومدير معرض «سيكريت توتس» نبيل عبدالرحيم أبو عيسى، حجم مبيعات العود ودهن العود في المملكة ب3 مليارات ريال سنويا، ويقول إن «المملكة تحتل المرتبة الأولى في مجال الاستثمار في قطاع العطور الشرقية في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ يزيد بيع العطور الشرقية في المواسم والأعراس». وأضاف، أن «السوق السعودي يحتاج إلى عدد من الشركات المتخصصة التي تمتلك تكنولوجيا حديثة ومتطورة في صناعة العطور، لذا طبقت فكرة جديدة لخدمة أطياف المجتمع بتوفير معرض واسع خاص للعطور بجدة، يوفر كل الماركات العالمية من العطور التي تعني بالروائح والنكهات التي تعكس مفهوم اختيار ما يناسب جميع أذواق الزبائن». التنافسية الشرائية أوضح رئيس لجنة الاستشارات والدراسات بمجلس الغرف السعودية الدكتور عاصم عرب، أن «دخول شركات عالمية إلى السوق السعودي عزز فكرة التنافسية الشرائية، لترتفع نسبة شراء العطور ومواد التجميل، خصوصا في المناسبات مثل نهاية رمضان، إذ تستخدم فئة كبيرة من النساء والفتيات العطور للزينة، وحسب الماركات العالمية تماشيا مع الموضة»، مشيرا إلى أن المملكة حريصة على توطين صناعة العطور، وتوفير المنتجات المحلية اللازمة لها، بتوفير المواد الخام والأيدي العاملة، والتقليل من المستورد.