واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بطائرات التحالف العربي تقدمها في جبهات محافظة تعز غربي البلاد، حيث تمكنت أمس من السيطرة الكاملة على أبنية فرع البنك المركزي وكلية الطب شرقي المدينة، بالإضافة إلى مبان أخرى مجاورة لقصر الشعب، وذلك بعد معارك عنيفة تكبدت فيها الميليشيات خسائر فادحة في المقاتلين والعتاد الحربي، وذلك بالتزامن مع غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف على تعزيزات حربية للميليشيات في مناطق البرح وكمب والبوابة الشرقية لمعسكر خالد غربي المحافظة. وأوضح المركز الإعلامي لقيادة محور تعز، أن قوات الجيش دحرت الميليشيات الانقلابية من معظم المباني القريبة من معسكر التشريفات، وسيطرت على كلية الطب وفرع البنك المركزي، وأجبرت العشرات من قناصة الميليشيات على الهرب شرقاً، فيما تواصل قوات الشرعية تقدمها باتجاه شارع القصر المؤدي إلى المدخل الرئيسي للمدينة أسفل تبة سوفيتيل، وذلك بالتزامن مع سيطرة الجيش على منطقة تباب ومواقع مهمة في منطقة الكدحة بمديرية المعافر غربي المحافظة. تراجع المعنويات أكد قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل في تصريح إلى «الوطن»، أن عناصر الجيش الوطني باتوا على بعد أمتار من القصر الجمهوري، ومعسكر التشريفات الاستراتيجية، مشيرا إلى وجود انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات الانقلابية، وحاثا قوات الجيش الوطني على الثبات واستمرار الزحف والتقدم حتى تحرير كامل المحافظة وطرد الميليشيات الانقلابية منها. وأشار رئيس عمليات اللواء 17 مشاة العقيد عبده حمود الصغير، إلى أن سيطرة الجيش الوطني على المواقع الجديدة بتعز، ستسهم في تحقيق التقدم الاستراتيجي للقوات الشرعية في استكمال تحرير المحافظة، بالإضافة إلى التخفيف من حدة الحصار الخانق الذي تفرضه الميليشيات المتمركزة في القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات شرقي مدينة تعز. تحت السيطرة وأكد اللواء فاضل أن هذه المواقع أصبحت تحت السيطرة النارية للجيش الوطني، ومن المقرر السيطرة الميدانية عليها خلال الفترة المقبلة. وكانت مقاتلات التحالف قد جددت قصفها لمواقع الميليشيات أمس في منطقة مفرق قطبين بمديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات، وتدمير آليات حربية تابعة لهم، فيما تمكنت القوات الشرعية من السيطرة على مواقع التبة الحمراء وتبة القناصين، وعلى الطريق الذي كانت تعتمد عليه المليشيات لإمداد مقاتليها في الجبهات من اتجاه أرحب والجوف.