كشف الباحث صلاح بن هندي، عن ارتباط زواجات الأحساء ب9 مظاهر إغريقية ورومانية قديمة، وأن الأنماط الأولية والبدائية لا تزال في داخلنا مهما غلبت الحضارة والتمدن، وأن تلك الشكلية الشعبية حاضرة بتفاصيلها في الملبس والمأكل ولا زالت رغم التطور الذي طرأ في الحياة والتقدم الحاصل وهي مزاوجة للبيئة الشعبية القديمة. جاء ذلك في محاضرة بعنوان «جذور العادات والتقاليد الشعبية» أدارها الباحث أحمد الهلال، بتنظيم من فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء، في قاعة الاحتفالات بغرفة الأحساء مساء أول من أمس.
تكوين الطفولة أشار مدير الأمسية في مستهل المحاضرة إلى أن تكوين الطفولة لدينا أسطوري ومرتبط بالقصص التراثية وله تأثير واضح على شخصية الفرد، وهذا التكوين موجود في مجتمعاتنا المحلية والمجتمع العربي والعالمي، علاوة على وجوده في المجتمعات المتقدمة والمتحضرة. بدوره، أشار المسرحي نوح الجمعان خلال مداخلته إلى أنه في إحدى مشاركاته الكشفية الدولية في بريطانيا، وخلال أداء الوفد السعودي لبعض الفلكلورات الشعبية وأداء لعبة «طاق طاقية»، تبين من خلال الوفود الأجنبية المشاركة أن هذه اللعبة تمارس قديما في بلدانهم مع اختلافات محدودة في بعض الأدوار، وتحديدا في فرنسا، وبريطانيا، وكوريا الجنوبية. وأضاف الأديب المهندس عبدالله الشايب، أن هناك ارتباطا قديما في زواجات الأحساء يتمثل ذلك في وضع «الزعفران» على رأس والدة العروس، علاوة على محبة أبناء الأحساء لطائر ال«بلبل» ذي الذيل الأسود، إذ إنه تجسيد لأساطير قديمة في الحب.
9 مظاهر استمرار طقوس الاحتفال بالزواج لمدة 3 أيام عند الإغريق والرومان تفضيل اختيار موعد الزواج خلال أيام فصل الربيع من كل عام عند الإغريق والسومرية، مستشهدا بالأهزوجة المحلية (امباركين عرس الإثنين..ليلة ربيع عيني قمرة). ارتداء العروس ليلة الزواج «تاج»، وهو تقليد إغريقي استخدام أوان ذات أشكال زخرفية قديمة، وفيها نماذج لأشكال النجمة الخماسية والهلال طقوس «الحناء» الذي يمثل تقليدا عند القدماء، يعبر عن وفاء الزوجة لزوجها طقوس «الاستحمام» في يوم الزواج عند قدماء الإغريق من خلال دعوة أقارب وأصدقاء الزوج للاستحمام في أحد العيون بالأحساء من طقوس قدماء الإغريق بقاء «نوم» المعرس في بيت العروس لعدة أيام بعد الزواج تصل إلى أسبوعين متتاليين تداول المثل المحلي على لسان والد العروس تقديرا للزوج «لو هي ذبيحة ما عشتك»، وهذا التشبيه هو بمثابة القربان عند قدماء الإغريق قرع الطبول عند دخول الزوج إلى زوجته عند الإغريق، وتُعرف محليا ب«الدزة»