لم يمض طويلا، على آخر تحذير أصدرته وزارة الداخلية بشأن توعية الناس من التعامل مع المتسولين والجهات المشبوهة التي تطلب مبالغ مالية من خلال حملات التبرعات، كذلك امتهان التسول علنا لجمع الأموال، حتى حذر خبراء أمنيون من انتشار حسابات في أرجاء مواقع التواصل الاجتماعي تروج لمسابقات رمضانية يحصل الفائز فيها على جوائز مالية تصل إلى 10 آلاف ريال للمتسابق الواحد، قد تستغل من قبل التنظيمات الإرهابية أو المنتمين إليها داخل المملكة أو خارجها، مؤكدين أنها بلا رقابة، والعديد من مشتركيها بأسماء مستعارة، وربما يكسب فيها أشخاص مجهولون في الخارج. تنظيم الحوالات المالية فيما يخص انتشار المسابقات التي تقدم جوائز مالية باهظة، واستغلالها من التنظيمات الإرهابية، بالاشتراك بأسماء وهمية أو مستعارة، وتكليف أشخاص ينوبون عنهم بتسلم هذه الجوائز، أكد عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري ل«الوطن» أنه فيما يخص أعمال هذه التنظيمات الإرهابية فالاحتمالات واردة، موضحا أن استغلال هذه المسابقات في الحصول على الأموال قد ترد من بلدان أخرى، مؤكدا أنه مع ثورة الإنترنت وضبط الحوالات المالية بالتشريعات سيحد من انتشار هذه الظاهرة.
تسميم أفكار المتابعين أكد الخبير الأمني اللواء متقاعد محمد آل سنان ل«الوطن»، أن بحث التنظيمات الإرهابية عن المبالغ المالية بأفكار جديدة، أمر غير مستبعد أبدا، مطالبا الأجهزة الأمنية بمنع هذه المسابقات أو القيام بتنظيمها. وذكر هناك حسابات تقوم بعمل مسابقات بجوائز محدودة من أجل الحصول على أكبر قدر من المتابعين، في حين يتم تحويل الحساب في وقت متأخر، إلى حساب متطرف يبث الأفكار والسموم للمتابعين، لافتا إلى أن الخسائر ليست كبيرة بقدر المكسب لصاحب الحساب. وأوضح آل سنان أن هناك حسابات أخرى، تقوم بعمل مسابقات رمضانية دون وضع شروط أو قيود دقيقة، الأمر الذي يدعو المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية إلى الاشتراك والإجابة على الأسئلة وعمل الرتويت، وربما ينتهي الأمر بالفوز بإحدى الجوائز التي يسهل عليهم تنفيذ أجندتهم بهذه الأموال، مشيرا إلى وجود حوالي 5 أسباب تلفت نظر التنظيمات الإرهابية إلى الاندفاع ومحاولة الفوز بهذه المسابقات.