أكد المحلل السياسي خالد زعتر، أن التحولات السياسية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، جعلت قطر تنتهج سياسات بعيدة عن المصير العربي المشترك، في محاولة من الدوحة أن يكون لها دور إقليمي بالمنطقة، لافتا إلى أن العلاقات بين قطر ودول الخليج العربية الأخرى، شهدت تصدعا مستمراً بسبب دعم قطر لجماعة الإخوان والقاعدة والتقرب من إيران. وقال زعتر في تصريحات إلى «الوطن»، إن تصريحات أمير قطر الأخيرة والتي وجه فيها انتقادات للمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى، وتأكيده على العلاقات مع إسرائيل وإيران، ودعم حركة حماس وجماعة الإخوان، كشفت عن محاولات قطر تغيير خارطة التحالفات في المنطقة، مبينا أن الدوحة وجدت أنها مع مجيء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي تختلف سياسته عن سياسة سابقه باراك أوباما، أصبحت دولة هامشية، ومن ثم سعت الدوحة للتقارب مع إيران في تحالف جديد لمواجهة مخرجات قمم الرياض التي نجحت في الخروج بتلاحم عربي وإسلامي وسعت لنبذ إيران وعزلها. عقدة المساحة ويرى زعتر، أن المتابع للسياسة القطرية يجد أن قطر منذ فترة طويلة جدا، والدوحة تطمح لأن تكون قوة إقليمية مؤثرة في المسرح السياسي، وأن تتغلب على عقدة صغرالمساحة، وأن يكون لها ثقل وحضور في المسرحين الإقليمي والدولي، وسعت في سبيل تحقيق ذلك مستغلة في ذلك إمكاناتها المادية وجماعات الإسلام السياسي، والآلة الإعلامية التي سخرتها لأغراضها. جماعة الإخوان واستبعد الزعتر تماما أن تتخلى الدوحة عن جماعة الإخوان لأنها إذا تخلت عن ذلك فهي بذلك تتخلى عن مشروع سعت لتغذيته لسنوات طويلة، مبينا أن الدوحة لم تلتزم باتفاق الرياض عام 2014، ولم توقف دعمها لجماعة الإخوان، ولم توقف قناة الجزيرة عن التحريض ضد مصر وغيرها، مما يعني أن الدوحة تحولت لنسخة مطابقة لنظام الملالي في إيران، لا تحترم المعاهدات والمواثيق ولا حسن الجوار. سياسة متخبطة وأضاف زعتر أننا لو تتبعنا مسار السياسة القطرية لوجدنا أن سياسة قطر قائمة على التخبط، لذلك نجد أن علاقة قطربإيران هي في جانب منها تستهدف شق الصف العربي والخليجي بخاصة، يساعد على ذلك تطابق المصالح والأهداف بين قطروإيران التي تتطابق مصالحهما في تغذية واستمرار الفوضى والعنف في الدول العربية، مبينا أن كلتا الدولتين لديهما أطماع بالمنطقة، فإيران تسعى للتمدد والدوحة ترى أنه لا يمكن أن تكون قوة إقليمية مؤثرة في المنطقة إلا بإدخال الدول الكبيرة مثل مصر في دوامة الفوضى وبالتالي انكفائها على نفسها مما يمهد لذلك الطريق للدوحة لأن تلعب دورا على الساحة الإقليمية، مستغلة بذلك غياب القوى الإقليمية وانكفاءها على نفسها. سوق النفط استبعد المحلل السياسي زعتر أن يكون للأزمة التي اشتعلت في الفترة الأخيرة عقب تصريحات أمير قطر تأثير كبير على سوق النفط أو الاتفاق الخاص بتثبيت الإنتاج الذي توصلت إليه دول منظمة أوبك والمنتجون المستقلون لأن تأثير قطر داخل الأوبك ليس بذاك المستوى الذي يمكن الدوحة من التأثير على سوق النفط. أخطاء قطرية 01 الطموح في التأثير الإقليمي 02 التأثر بعقدة صغر المساحة 03 عدم الالتزام بالتعهدات 04 تبني سياسات متخبطة 05 التمسك بدعم جماعة الإخوان 06 تنفيذ أجندات إيرانية