أكد مدير الدائرة الهندسية في وزارة الدفاع العميد زيد ثابت، أن زراعة الألغام من قبل ميليشيات الحوثيين المتمردة وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، جريمة مسكوت عنها دوليا، مشيرا إلى أنها ستتسبب في كارثة مستقبلية بحق الأجيال القادمة. وأشار إلى أن اليمن أعلنت عام 2014 خلوها من الألغام، إلا أنه بعد الانقلاب بدأ الحوثيون مرحلة جديدة من زراعة الألغام في مساحات أوسع مما كانت عليه في الماضي. وقال العميد زيد ثابت في تصريحات إلى «الوطن» إن جريمة زراعة الألغام من الجرائم المحظورة، وفق اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام، والتي تحظر استعمال وتخزين وإنتاج وتطوير ونقل الألغام المضادة للأفراد، وتقضي بتدمير الألغام، سواء أكانت مخزنة أم مزروعة في الأرض. ولفت إلى أن آخر الإحصائيات الصادرة عن الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان أوضحت أن ميليشيات الحوثي والمخلوع قامت بزراعة أكثر من نصف مليون لغم فردي خلال العامين الماضيين في محافظاتعدن وتعز ولحج وأبين والضالع ومأرب والجوف وحجة وصعدة والبيضاء وصنعاء. وأضاف أن زراعة الألغام تعني تفخيخ المستقبل، لأن أثرها يكون بعد انتهاء الحروب بعشرات السنين، بما يعني أن الانقلابيين يتعمدون تدمير الأجيال القادمة.
مئات القتلى والجرحى قال المتخصص في ضحايا الحروب، الكاتب مصطفى الصبري، إنه خلال عامين فقط من الحرب تسببت الألغام التي زرعها الحوثيون في سقوط أكثر من 1500 شخص حسب إحصائيات الأممالمتحدة، مبينا أن إجمالي عدد القتلى بلغ 615 قتيلا خلال عامين، في حين بلغ عدد الجرحى 942. وقال إن هذه الإحصائية تعتبر الأكثر دقة في حين أن التوقعات تفوق ذلك بالضعف نظرا لكميات الألغام التي زرعتها ميليشيا الانقلاب في ثمان محافظات يمنية. وتابع «إن الحوثي بزراعته للألغام يحمل مفهوما مفاده أن كل ما يمشي على هذه الأرض التي تم زراعتها بالألغام هدف مباح لها سواء كان إنسان أو حيوان»، مبينا أن قادة الانقلاب فقدوا ضمائرهم، وتحولوا إلى أدوات لقتل الشعب اليمني.