لطالما غضت السعودية ودول الخليج وبقية الدول العربية عامة، الطرف عن تجاوزات الإعلام القطري من خلال المنصات التي يمرر عبرها سياسات الدولة وأبرزها قناة «الجزيرة» الفضائية، وذلك منذ انطلاقها قبل نحو عقدين من الزمان وحتى حجب موقعها الألكتروني أول من أمس في كل من السعودية و الإمارات ومصر، إضافة لمواقع إلكترونية قطرية أخرى. وتعتبر قناة الجزيرة التي فاخرت بمهنيتها في إتاحة حرية الرأي والتعبير عبر برامجها الحوارية المختلفة، من أشد القنوات ابتذالا للمشاهد العربي، حيث تسمح لبعض ضيوفها بالتجاوز في أحاديثهم أثناء البرامج المباشرة، أو من خلال السماح لهم بالتمادي في حق الآخرين إلى درجة الضرب والركل وقلب الطاولة وسكب أكواب المياه أمام الضيوف، وتراشق السباب وغيرها. وبحسب مراقبين، تستند الجزيرة وأخواتها إلى مثل هذه التصرفات الدنيئة، بهدف مضاعفة أعداد المشاهدين، وهو ما يعد تجاوزا على المهنية الصحفية والاحترام المتبادل والاحترافية التي تهدد احترام المشاهد والذوق العام، مشيرين إلى أن القناة فقدت ما تبقى من مصداقيتها خلال اليومين الماضيين بعد محاولاتها الدفاع عن تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والتي دافع فيها عن إيران وحزب الله، واعتبر حركة حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، كذلك اعترافه بدعم حركة الإخوان، فضلا عن توجيه الانتقادات للمملكة العربية السعودية. التلميح والاتهام لم تكتف منصة الجزيرة بالتجاوزات المهنية والأخلاقية، بل تعدت إلى ما هو أبعد ودأبت على بث برامج وحلقات مسيسة بهدف شق الصف ولمز السياسات الخليجية والمملكة خاصة، فضلا عن بث السموم لتقسيم وحدة الدول العربية، والتغريد خارج السرب والإجماع الخليجي والعربي. ويظهر للمراقب العام، أن الجزيرة تقوم باستضافة شخصيات معينة للنيل من دول الخليج ومناصبة العداء للسعودية، حيث أصبحت القناة منبرا دائما للمعارضين السعوديين في الخارج، الذين يهاجمون سياسة المملكة وقادتها، فضلا عن اختيار مواضيع ذات توجه يثير غضب واستفزاز المتابع، وهو ما دعا معظم السعوديين والمشاهدين من أنحاء الوطن العربي، إلى تجاوز تلك البرامج التي وصفت بأنها أصبحت منبرا لترويج السياسة القطرية. واستضافت الجزيرة عدة شخصيات تعرف بعدائها المباشر للسعودية ودول الخليج، ومن ضمنهم عبد الباري عطوان الذي زعم بوجود خلافات بين البحرين ودول المجلس، فضلا عن تلفيقه للتهم والأكاذيب خلال مداخلة في برنامج ما وراء الخبر عن مصادقة وزراء الإعلام العرب على وثيقة تتضمن ضوابط للقنوات الفضائية، حيث ادعى أن السعودية تتحكم بالأقمار الصناعية. عداءات وولاءات يؤكد مراقبون، أن الجزيرة دأبت على نصب عدائها لمصر سعيا منها لإشعال الفتنة فيها، وذلك من خلال برامج مخصصة وعبر قناة تم إنشاؤها لتكون أداة إعلامية لإحداث الفوضى إبان الثورة المصرية على حكم الإخوان. كما اتجهت القناة إلى شن حملة موجهة ضد الحكومة البحرينية الأسبوع الماضي، بهدف السعي إلى إحداث فتنة داخل المجتمع البحريني، في وقت كانت القناة خارج التغطية المباشرة للقمم الثلاث التي احتضنتها الرياض مطلع الأسبوع المنصرم بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذهبت إلى ترويج فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني، وهو الأمر الذي لاقى استياء كبيرا لدى العديد من المتابعين. تجاوزات الصحفيين إلى ذلك، فقد دخل المذيع في القناة أحمد منصور على خط التجاوزات مؤخرا، حيث أساء إلى الشعب السعودي بعد انتهاء القمم الثلاث في الرياض عبر حسابه في موقع تويتر، فضلا عن تقديمه حلقة تزعم بأن دولا خليجية تآمرت على اليمن، وساعدت في سقوط صنعاء بيد الحوثيين المدعومين من إيران. كما أكدت التسريبات التي كشفت تصريحات عزمي بشارة مع المقدم علي الظفيري وجود تواطؤ بين الجانبين للتركيز على السعودية والبحرين في البرنامج الفضائي دون ذكر الأردن، في اعتراف صريح حول ما تقوم به هذه القناة من توجهات عدائية ضد دول مجلس التعاون وشق الصف العربي عامة. وكانت الإعلامية السابقة في الجزيرة لونا الشبل، قد كشفت في لقاء سابق، جزءا مما يجري في تغطيات القناة، حيث أشارت إلى أنها شاهدت بنفسها مؤامرات إعلامية في تناول القناة لأحداث الأزمة السورية، متهمة إياها بخيانة الأمانة الصحفية، من خلال إعطاء مساحات شاسعة لضيوف معينين دون آخرين، مشيرة إلى أن عمل القناة يستند إلى حكمة هتلر التي تقول اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس !!. الوطن ترصد بدورها رصدت «الوطن» أمس استمرار منصة الجزيرة على موقع اليوتيوب، في السماح للمغرضين بكيل الشتائم المباشرة والعلنية ضد المملكة ودول الخليج وذلك تحت إشراف مسؤولي القناة وتأييد منهم، حيث استمر عدد من المتابعين للقناة في بث الأكاذيب عبر منصة الدردشة المصاحبة للقناة في بثها المباشر على اليوتيوب، فضلا عن سيل الاتهامات التي تتناقل عبر منصات القناة الأخرى في الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتوتير وتليجرام وغيرها. أبرز التجاوزات 1- استضافة شخصيات مشبوهة 2 - تقارير كاذبة ضد السعودية 3- اتهام الخليج بالضلوع في سقوط صنعاء 4- إشعال الفتن في الوطن العربي 5- دعم قيادات إخوانية بارزة 6- تلميع السياسة الإيرانية 7- تجاهل قمم الرياض الثلاث