يرفع المنتخب العراقي شعار الفوز وحده حينما يواجه نظيره البحريني اليوم في ثاني جولات ومباريات المجموعة الثانية ضمن "خليجي 20" على ملعب 22 مايو، ونفس الشعار يرفعه المنتخب البحريني أيضا، فكلاهما يسعى إلى التأهل إلى نصف نهائي الدورة. وتفجرت حالة من الغضب في الشارع الرياضي العراقي بعد إهدار المنتخب نقطتين ثمينتين أمام الإمارات في المباراة السابقة، ما دفع المدرب الألماني سيدكا إلى وصف التعادل ب"سوء الحظ"، مشيرا إلى أن "منتخب العراق استحوذ على الكرة بنسبة 70 بالمئة وكان الأفضل إلا أن اللاعبين لم يكونوا محظوظين في تسجيل الأهداف". ولم تشهد تلك المباراة، ظهور فعالية المهاجمين يونس محمود وعماد محمد أمام المرمى الإماراتي، وكانت تحركات علاء الزهرة وهوار محمد جيدة لكنها لم تثمر عن أية أهداف. ويدرك منتخب العراق أهمية النتائج الجيدة في الدورة الخليجية قبل نحو 40 يوما من بدء حملة دفاعه عن اللقب في كأس آسيا. على الطرف الآخر، فإن المنتخب البحريني الذي لفت الأنظار بشكل لافت في تصفيات كأس العالم لنسختي 2006 في ألمانيا و2010 في جنوب أفريقيا وكان فيهما قاب قوسين أو أدنى من خوض النهائيات قبل أن يتعثر في الملحق الفاصل، ما يزال يبحث عن لقبه الأول في دورة الخليج التي انطلقت على أرضه وبين جماهيره في المنامة عام 1970. ويشرف على المنتخب البحريني، المدرب الوطني سلمان شريدة الذي خلف النمسوي جوزيف هيكرسبيرجر قبل أيام قليلة من انطلاق "خليجي 20" وذلك بعد أن فضل الأخير العودة لقيادة الوحدة الإماراتي في كأس العالم للأندية في أبوظبي من 8 - 18 ديسمبر المقبل. وعرف شريدة جيدا كيف يتعامل مع المباراة الأولى أمام منتخب عمان المدجج بنجومه المتوجين باللقب في النسخة الماضية، وكان على يقين بقدرات العمانيين القوية في خطي الهجوم والوسط فاعتمد خطة دفاعية مع الانطلاق بالهجمات المرتدة إلى أن سنحت له الفرصة لانتزاع المبادرة الهجومية في الشوط الثاني بعد طرد العماني محمد الشيبة ووفق بانتزاع التعادل. وكان شريدة واضحا في الحديث عن المباراة بقوله "الخروج بنقطة أمام بطل الخليج أمر جيد، إذ لعبنا بعناصر جديدة تشارك للمرة الأولى في بطولات كأس الخليج". يذكر أن المنتخبين العراقي والبحريني التقيا في دورات الخليج سبع مرات، فكان الفوز حليف العراق أربع مرات مقابل فوز واحد للبحرين وتعادلين.