تعتمد الأسواق القطرية بصورة شبه كاملة على المنتجات السعودية في كل المجالات، بدءا من السلع الغذائية، ومواد البناء، للدرجة التي تشكل فيها المنتجات السعودية قرابة ثلثي المعروض في السوق القطري، كما تعتمد السياحة القطرية بنسبة كبيرة على السياح السعوديين الذين ينعشون الأسواق والمحلات التجارية في الدوحة، وتجاوز عدد السياح السعوديين خلال العام الماضي 740 ألف زائر، خلال الفترة بين يناير وسبتمبر، مما يمثل زيادة قدرها 8%، مقارنة بما كان عليه في الفترة نفسها من 2015. كما توجد نحو 315 شركة، تعمل في السوق القطري، بملكية كاملة للجانب السعودي، إضافة إلى 303 شركات مشتركة برأس مال سعودي قطري مشترك، يبلغ 1.252 مليار ريال سعودي. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2015 ما قيمته حوالي 7 مليارات ريال سعودي، منها 1.8 مليار ريال لمصلحة دولة قطر، و5.1 مليارات ريال لمصلحة المملكة. وتشير مصادر اقتصادية إلى أن الدوحة تعتمد على المنتجات السعودية بشكل كبير، إذ لا تستطيع الشركات القطرية الإيفاء بحاجة البلاد من المواد الغذائية وبقية المنتجات، وهو ما دفع المستهلك القطري إلى البحث عن مصادر بديلة، تركز معظمها في المملكة التي تمتاز بوفرة الشركات وغزارة الإنتاج.