تعد المشاركة في عرس كروي بحجم نهائيات كأس العالم بمختلف تصنيفاتها الثلاثة العمرية بمثابة حلم يسعى إلى تجسيده واقعا كل لاعبي كرة القدم في أرجاء العالم، وهو طموح لم يكن في متناول الكثير منهم لعوامل مختلفة بيد أن موهبة بعض اللاعبين مهدت الطريق أمامهم لارتداء قمصان منتخبات بلادهم والتواجد في اثنين منها، وتبقى المشاركة في المحافل الثلاثة حالة لم تتحقق سوى لقلة من الأسماء يحتفظ أصحابها بموقع في قائمة شرفية نادرة في سجلات الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). بداية الأنيق كندية وسط غياب تام لنظرائهم العرب، تضمنت قائمة (الفيفا) للمشاركين فعليا في النهائيات المونديالية الثلاثة اسمي نجمي الكرة السعودية المعتزلين خالد مسعد وفؤاد أنور بين 51 لاعبا فقط في العالم نجحوا في تمثيل بلدانهم في المحافل العالمية الثلاثة، ودون مسعد سطوره المونديالية الأولى على الأراضي الكندية التي استضافت كأس العالم للناشئين عام 1987 ب240 دقيقة، وفي العام نفسه شارك (الأنيق) في 180 دقيقة بكأس العالم للشباب في تشيلي قبل أن يفرض نفسه على قائمة الأخضر الكبير في مونديالي 1994 بأميركا و1998 بفرنسا، وهي ذات المناسبتين التي شهدت حضور زميله فؤاد أنور بعد أن ترك بصمته في 480 دقيقة بمونديال الناشئين بأسكتلندا 1989 قبل أن يكتفي في العام نفسه ب9 دقائق فقط في مونديال الشباب بالسعودية. تواجد ثنائي خاص في وقت استأثر مسعد وأنور بتميز المشاركة الثلاثية، نجح 10 سعوديين في تسجيل تواجد مونديالي ثنائي بتمثيلهم الأخضر في كأس العالم للشباب والكبار، بداية بالرباعي فهد الهريفي، أحمد جميل، عبدالله سليمان وفهد المهلل بمشاركتهم في مونديال أميركا 1994 بعد تواجدهم قبلها في مونديال الشباب، بيد أن عبدالله سليمان يحتفظ بالمشاركة الأبرز بينهم لحضوره في 3 مونديالات للكبار (1994، 1998 و2002)، ومنح مونديال 1998 خميس العويران وفهد الغشيان وعبيد الدوسري ومحمد شلية فرصة الانضمام للقائمة الثنائية، كما سجل فوزي الشهري حضوره مع الأخضر في كوريا واليابان 2002، وبأمل أن يلحق بهم نجوم حاليون كفهد المولد وآل فتيل ومعتز هوساوي وياسر الشهراني، سجل مبروك زايد اسمه كآخر سعودي في القائمة. قائمة تتسع للكبار ضمت قائمة المونديال الثلاثية أسماء تمثل 14 منتخبا فقط، بيد أن بعضهم تألق في مسيرته الكروية الاحترافية قبل أن يودع معظمهم ملاعبها، فبجانب البرتغالي لويس فيجو، هناك الثلاثي البرازيلي رونالدينيو وأدريانو وجوان، في وقت تواجد 4 لاعبين بارزين من منتخبي الأرجنتين (كامبياسو، إيمار، ميليتو وماسكيرانو)، وإسبانيا (تشافي، فابريجاس، ديفيد سيلفا وتشافي)، نجد حضورا لافتا لمنتخبات أخرى كالولايات المتحدة (8 لاعبين)، المكسيك (6 لاعبين)، فيما كان للتواجد الأسترالي نصيبه أيضا ب5 لاعبين، اقتصر تواجد إفريقيا على غانا ب4 أسماء أبرزها مايكل إيسيان وصامويل كوفور، ونيجيريا بلاعبين فقط، وأبرزت القائمة أيضا حضورا يابانيا مميزا بنجاح 7 من لاعبيها في التدرج من مونديال تحت 16 عاما وصولا إلى مونديال الكبار.