كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن الاستخدام السيئ للمضادات الحيوية في المجالين البشري والبيطري يتسبب في وفاة 700 ألف حالة بشرية سنوياً، متوقعة وصول هذا الرقم في حال استمرار الاستخدام السيئ لتلك الأدوية إلى 10 ملايين حالة وفاة بشرية، وخسائر تتجاوز 100 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2050. وقال مدير عام الإدارة العامة لخدمات الثروة الحيوانية بالوزارة، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية الدكتور إبراهيم قاسم ل«الوطن» إن «هناك تصرفات خاطئة تتم في بعض الصيدليات فيما يتعلق بالمضادات الحيوية، فهناك ما يعرف بالمضاد الحيوي الشامل الذي يستخدم لجميع الحيوانات بهدف استبعاد كل الأمراض، وهذه ممارسة خاطئة، تؤثر سلباً على الثروة الحيوانية خاصة وعلى المستهلك عامة، ومن الممكن أن تنتج عنها بكتيريا مقاومة تتسبب في عدم الاستجابة للمضادات الحيوية في حالة الإصابات الوبائية أو الأمراض». وأضاف أن «60 % من الميكروبات التي تصيب الإنسان من أصل حيواني، وأن نحو 70 % من المضادات الحيوية المستهلكة هي في المجال البيطري، وأن ما يقارب 20 % من الإنتاج الحيواني يفقد عالمياً بسبب الأمراض الحيوانية»، مشيرا إلى أن 70 % نسبة ما يحتاجه العالم من البروتين الحيواني عام 2050. ويرى قاسم أن «الوقت حان ليتحرك الجميع للحد من الاستخدام المفرط وغير المسؤول للمضادات الحيوية في المجالين البشري والبيطري، داعياً أصحاب المشاريع ومربي الحيوانات إلى عدم استخدام أي مضاد حيوي إلا بعد استشارة الطبيب البيطري، والتقيد بفترة التحريم المدونة على عبوته، والالتزام بمدة إعطاء الدواء، وعدم تغييره إلا بعد استشارة الطبيب. وأوضح أن «فترة الصيف قد تؤثر على كفاءة المضادات الحيوية البيطرية، إذا لم يتم حفظها بشكل جيد، مما قد يفقدها فعاليتها، ويتسبب في تكون المقاومة الميكروبية تجاهها، وبالتالي تصبح خطرا على الإنسان والحيوان».