يرعى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل مساء اليوم فعاليات الحفل الختامي للموسم الأول من ملتقى مكة الثقافي تحت شعاره كيف نكون قدوة؟، وذلك في الصالة المغلقة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، وتنقله القناة الثقافية السعودية وقناة روتانا خليجية على الهواء مباشرة عند التاسعة مساء، بعد جملة من الفعاليات التي بدأت بإعلان جوائز الملتقى ثم القافلة، وأخيرا الأسبوع الثقافي الذي ختم برنامجه مساء أمس. يأتي هذا الاحتفال بعد نحو 7 أشهر من العمل في ملتقى مكة الثقافي، والمشاركة الفاعلة التي حولت محافظات منطقة مكةالمكرمة إلى ورش عمل ميدانية. وجرى التحضير للحفل ليخرج بشكل إبداعي يتناسب مع ملتقى مكة الثقافي وفق توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة التي نصت على أن يكون هذا الملتقى منصة وطنية للإبداع والحضارة في كل أعماله. تكريم الفائزين وجهت أمانة الملتقى نحو 5 آلاف دعوة، وتركت مساحات كافية تعادلها لإتاحة الفرصة لكل من يرغب الحضور من مختلف محافظات منطقة مكةالمكرمة، ومن المقرر أن يبدأ الحفل بالسلام الملكي، ثم القرآن الكريم، فعرض مرئي لأعمال ملتقى مكة الثقافي ومشاركات الجهات، ثم تعرض لوحة فنية للشاعر صالح الشادي تتناسب مع مشروع ملتقى مكة الثقافي تحت شعاره كيف نكون قدوة؟ ثم كلمة راعي الحفل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ثم تكريم الفائزين بجوائز الملتقى والمشاركين. أخلاق المثقف اتفق مشاركون في جلسة «الثقافة وصناعة القدوة» على أهمية دور الأسرة في صناعة قدوة للطفل والشاب، وأهمية إيجاد البدائل عند منعهم عن أمر غير مناسب، وأكدت الدكتورة هند آل خليفة الاستشارية الأسرية والمحاضرة بجامعة جدة على أهمية القدوة في حياة الطفل وفي تنشئته النشأة الصحيحة. من جانبه، عبر الدكتور سعد البازعي عن مفاجأته بحجم ملتقى مكة الثقافي، ومدى تأثيره لتصبح منطقة قدوة لغيرها، وقال «نأمل أن تحذوا حذوها بقية المناطق في النهوض بالثقافة»، وشدد على أهمية استعادة الجانب الأخلاقي للمثقف فهو قدوة لغيره في سلوكه وقيمه ومبادئه وتواضعه وهمته وتعامله مع الآخرين، فهي تعد قيما يجب أن تناقش، وأن تسهم في بناء القدوة بالمجتمع. سعوديون يتميزون في اليابان خلال الأسبوع الثقافي استعرض الدكتور عصام أمان الله بخاري الذي كان يعمل ملحقا ثقافيا في اليابان سابقا تجارب سعوديين درسوا في اليابان ونجحوا في تقديم صورة مشرقة للسعودية بنجاحاتهم وإنجازاتهم وإبداعهم في مجالات عدة منها الروبوت واللغة وصناعة الطيران والسيارات، وعرج على النجاح السعودي في صناعة البترول وإصرار قيادة الدولة على تعليم الشباب وتدريبهم في صناعة البترول ليقودوا هذا القطاع على مستوى العالم، مؤكدا أن حضارة الأوطان وقوتها تتمثل في الشباب والشابات فهم الثروة وبهم تصنع الحضارة.