دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى تجنب خطوات أحادية من شأنها أن تصب في مصلحة الانقلابيين، في إشارة إلى الإعلان عما سمي بالمجلس السياسي الانتقالي في الجنوب. جاء ذلك في بيان عقب اجتماع استثنائي عقده الرئيس هادي مع مستشاريه مساء أمس، مطالبا القوى المناهضة للانقلاب بالانخراط في صفوف الشرعية، كما دعا جميع القوى اليمنية إلى الالتفاف حول الشرعية، مشددا على رفضه أي خطوة أو مبادرة تخالف المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والقرار 2216. وأكد الاجتماع رفضه الخروج عن الإجماع الوطني، متمسكا بوحدة الهدف الذي قامت من أجله عاصفة الحزم وإعادة الأمل للتحالف العربي بهدف إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وسيطرتها على كافة التراب اليمني. وخلص البيان إلى مطالبة اليمنيين بعدم الإقدام على خطوات من شأنها أن تصب في خدمة الحوثيين وصالح. وكان محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، أعلن في وقت سابق، عن تشكيل ما يسمى بالمجلس الانتقالي لإدارة شؤون الجنوب ضم 26 شخصية برئاسته ونائبه هاني بن بريك. يأتي ذلك فيما تبرأ وزراء ومحافظون يمنيون، مما يسمى بالمجلس الانتقالي، حيث نفى محافظ سقطرى اليمنية سالم عبدالله السقطري علاقته بما يسمى «المجلس الانتقالي» في الجنوب، وأعلن تأكيد وقوفه إلى جانب الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس هادي. وأبدى محافظ حضرموت، اللواء ركن، أحمد سعيد بن بريك، استغرابه من إعلان اسمه ضمن المجلس، مؤكدا وقوفه إلى جانب الشرعية وبناء دولة يمنية اتحادية. وفي السياق ذاته، أكد محافظ شبوة أحمد لملس، عدم صلته بما يسمى المجلس الانتقالي، مستغربا من وضع اسمه دون علمه، مشيرا إلى أن مثل هذه الإجراءات من شأنها العمل على تقويض سلطات الحكومة الشرعية، كما نفى وزير النقل اليمني، مراد الحالمي، قبوله عضوية المجلس الانتقالي، متهما هذا المجلس بمحاولة شق الصف الوطني.