توقع مصدر سياسي ليبي أن يتم قريبا إعلان تسوية للأزمة الليبية، على خلفية لقاء رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، والقائد العام للجيش، خليفة حفتر، في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، الأسبوع الماضي. وأضاف المصدر – الذي رفض الكشف عن اسمه - أنه عقب إتمام اللقاء، شهدت طرابلس نشاطا سياسيا مكثفا، وتوافداً دبلوماسياً على مستوى رفيع، يمثل دولاً أوروبية كبرى، حيث زارها أول من أمس، وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون، والتقى خلالها مسؤولي المجلس الرئاسي، وعلى رأسهم السراج، كما زار طبرق وقابل مسؤولي مجلس النواب، وبعد انتهاء الزيارة بساعات قلائل وصل وزير خارجية إيطاليا انحيلينو ألفانو، بشكل مفاجئ إلى طرابلس، والتقى السراج، بعد ساعات من لقاء نائبه، أحمد امعيتيق. وكذلك أجرى وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، اتصالين هاتفيين مطولين، مع السراج وحفتر، تناولا سبل التوصل إلى تهدئة في الموقف، وأهمية البناء على تفاهمات أبوظبي، وفق ما أعلنت الخارجية الألمانية. كما يتوقع وصول وزير الخارجية الفرنسي إلى طرابلس، في أي وقت. حراك إقليمي إضافة إلى تلك اللقاءات الدولية، لم تخل الساحة الليبية من حراك عربي، حيث أجرى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي مباحثات مع حكومات الإمارات والكويت، تناولت أهمية وضع حد للأزمة في ليبيا، ودفع الفرقاء للتوصل إلى اتفاق يعيد الاستقرار لذلك البلد. كما قام الوسيط الأممي، مارتن كوبلر، بزيارة إلى السودان، تم التوصل خلالها إلى أهمية ضبط الحدود بين السودان وليبيا، وعدم السماح بعمليات تهريب السلاح ودخول المقاتلين المرتزقة. كما يصل رئيس المجلس السياسي، فايز السراج، إلى الجزائر، غدا، لوضع القادة الجزائريين في صورة ما تم إنجازه في أبوظبي. وقال المصدر إن دول الجوار الليبي تظل رقما لا يمكن تجاوزه، وينبغي إحاطتها علما بحقيقة ما يتم على الأرض.