طرح باحثون فرنسيون فكرة خطيرة تدور حول إمكانية ظهور بكتيريا وفيروسات قاتلة نتيجة ذوبان الجليد المتجمد منذ آلاف السنين بسبب التغيرات المناخية. وقال الباحثون إن هذا الجليد يمكن أن يحوي فيروسات وبكتيريا قديمة ستستيقظ من سباتها وتعود إلى الحياة من جديد، بحسب تقرير نشرته شبكة «بي. بي. سي» البريطانية. ففي أغسطس 2016، وقع حادث غريب في شبه جزيرة «يامال» الواقعة على بعد 2500 كلم شمال شرق موسكو في الدائرة القطبية الشمالية، حيث توفي صبي (12 عاما) ودخل 23 شخصا إلى المستشفى بعد إصابتهم بالجمرة الخبيثة. ويكشف ظهور مرض الجمرة الخبيثة بعد 75 عاما على تسجيل آخر إصابة بهذا المرض في المنطقة، حجم التهديد الذي يشكله ذوبان التربة الصقيعية، وهي أراض جليدية تضم جراثيم بعضها متجمد منذ آلاف السنين، وسط تساؤلات عن إمكانية عودة ظهور أمراض خطيرة كالجدري بفعل التغير المناخي. وبحسب العلماء، يعود ظهور هذه الحالات -على الأرجح- إلى ذوبان الجليد عن جيفة غزال نفقت بسبب إصابتها بالجمرة الخبيثة قبل عقود عدة. فبعد انتقال هذه البكتيريا إلى المياه والتربة القريبة منها، انتقلت الإصابة إلى قطعان من الغزلان المنتشرة في المنطقة. وفي فبراير 2017، أعلن علماء وكالة الفضاء والطيران الأميركية «ناسا» أنهم وجدوا 14 نوعا مختلفا من الجراثيم والكائنات الدقيقة والفيروسات التي لم تكن معروفة سابقا في مجال العلوم.