أكد مصدر عسكري مطلع، أن الميليشيات الحوثية تعكف على تجهيز معسكرات تدريبية جديدة في محافظة المحويت، شمال غربي اليمن، لتدريب مسلحيها استباقا لاندلاع معركة تحرير الحديدة، لاسيما بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الميليشيات الانقلابية خلال الأيام الماضية، على أيدي عناصر المقاومة الشعبية ومقاتلي الجيش الوطني، إضافة للغارات المكثفة التي تشنها مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية. وأضاف المصدر أن عددا من هذه المعسكرات بات جاهزا لاستقطاب المجندين من عدة محافظات مجاورة مثل الحديدة وحجة، لافتا إلى افتتاح معسكر جديد، بالتزامن مع المخاوف التي تصاعدت لدى الميليشيات من انطلاق معركة تحرير الحديدة. مشيرا إلى أن المعسكر تم بناؤه على عجل داخل مزرعة تتبع لأحد مشايخ المنطقة الواقعة على وادي سردود، كما تم تخزين الأسلحة والذخائر داخل الموقع. التجنيد الإجباري تحدث ناشطون اجتماعيون عن حدوث عمليات تجنيد إجباري تقوم بها عناصر موالية لجماعة الحوثيين من خارج المحافظة، حيث يتم اختطاف الشبان والأطفال والزج بهم إلى أعالي قمم الجبال المطلة على محافظة الحديدة والساحل الغربي، وذلك لعرقلة تقدم القوات الشرعية، مشيرين إلى أن معركة السيطرة على الحديدة ستكون من أشد المعارك بين القوات الشرعية والانقلابيين، نظرا للأهمية الاستراتيجية للمحافظة التي يعد ميناؤها الثاني على مستوى البلاد، حيث تستغله الميليشيات للحصول على العتاد والسلاح والتمويل. وكان رئيس ما يسمى ب «المجلس السياسي الأعلى»، القيادي الحوثي صالح الصماد، قد زار المحويت مؤخرا لحشد المقاتلين، والترويج لمعركة الحديدة. مصرع قيادي مؤتمري واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها المكثفة، فجر أمس، في محيط صنعاء ومنطقة ميدي بمحافظة حجة شمالي غربي البلاد، واستهدفت الطائرات أماكن تمركز الميليشيات، فيما تمكنت القوات الموالية للشرعية من قتل القيادي البارز في حزب المخلوع، يحيى صالح أسعد. وبحسب ناشطين محليين، يعد أسعد أحد أبرز عناصر المخلوع، علي عبدالله صالح، في مديرية الشاهل بمحافظة حجة، وعضو المجلس المحلي عن حزب المؤتمر في المديرية. بدورها، واصلت القوات الشرعية تقدمها في جبهة نهم، شرقي صنعاء، وأكملت بسط سيطرتها على سلسلة من الجبال المحيطة بالمنطقة، في وقت تقترب المعارك المندلعة من الوصول إلى مشارف العاصمة.