اكتشف علماء بريطانيون أن الأطباء ربما يكونون قادرين على تحذير مرضاهم إذا كانوا تحت خطر الوفاة المبكرة خلال تحليل عقولهم، وذلك خلال دراسة وجدت طريقة للتوقع بعمر الدماغ لشخص ما، وهو ما يمكن من تحديد مخاطر الموت المبكر. وذكر تقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية أن «دراسة أجرتها كلية امبريال كوليج لندن توصلت إلى أن أولئك الذين بدأت أدمغتهم أكبر من سنهم الحقيقي، كانوا عرضة للموت المبكر، ويكونون في حالة بدنية وعقلية أسوأ». وأضاف أن «الدراسة التي أجريت في أسكتلندا استخدمت التصوير بالرنين المغناطيسي لتقدير عمر الدماغ لشخص، مقارنة بعمرهم الحقيقي، وهو ما يمكن أن يساعد في تحديد هل ستسوء صحته في المستقبل أم لا». وقام فريق من علماء الأعصاب بتدريب أجهزة الكمبيوتر على توقع عمر دماغ الشخص على أساس أنسجة المخ، خلال الجمع بين التصوير بالرنين المغناطيسي وخوارزميات التعلم الآلي، ويقول الباحثون إن «تطبيق النتائج الأولية إذا أمكن على برامج الفحص، يمكن استخدام هذه التقنية لإبلاغ الاطباء، وتبين ما إذا كان المريض كان لديه عمر دماغ صحي، أو كان فوق أو تحت خط الخطر، ثم يُنصح المرضى بتغيير نمط حياتهم، أو بدء العلاج». وقال جيمس كول وهو باحث قاد الدراسة «نحتاج إلى مزيد من العمل في هذه النظرية لضمان الدقة قبل تطبيقها». وأضاف «التصوير بالرنين المغناطيسي مكلف للغاية لاستخدامه كأداة للفحص على نطاق واسع، ولكن الباحثين يأملون في أن تنخفض التكاليف في المستقبل».