تمكن علماء أميركيون من تطوير رحم اصطناعية، في مسعى إلى حماية حياة الأطفال الخدج الذين يولدون في فترات مبكرة جدا. وذكر تقرير نشر في جورنال نيتشر كومينيكايشنز، أول من أمس، أن «العلماء بمستشفى الأطفال في فيلادلفيا استطاعوا تطوير رحم اصطناعية تشبه الكيس، خلال محاكاة الرحم الأصلية ووظائف المشيمة». وأضاف، أن «الرحم الاصطناعية المملوءة بمادة سائلة، والمصنوعة من مادة بولي إثيلين تتيح للأطفال الخدج أن يستكملوا نموهم على مستوى الرئتين وباقي الأعضاء، بشكل سليم». وتستند هذه النتيجة إلى دراسة أجراها باحثون على صغار الخراف، وأظهرت خلال 4 أسابيع نمو أعضاء مواليد الحيوانات بشكل طبيعي، واستكملت تلك الأعضاء وظائفها. إلا أن المجلة ذكرت أن «الدراسة تفتقر إلى بحث الآثار الجانيبة لهذه الحضانة على المدى الطويل». وقال المختص في الجراحة بمستشفى الأطفال في فيلادلفيا، ألان فليك، إن «الفريق الذي قام بتطوير الرحم سعى إلى إيجاد نقطة وصل بين رحم الأم والعالم الخارجي، أملا في الوصول بالرضع إلى الشهر السابع على الأقل، حتى تكون صحتهم تحسنت». وأضاف، إن «الرحم التي جرى تطويرها ما زالت في حاجة إلى قرابة 10 أعوام حتى يتم استخدامها في المستشفيات». ويأمل الفريق العلمي في أن تحصل الرحم الاصطناعية على موافقة من الهيئات الصحية، على اعتبار أنها توفر بيئة للرضيع تحاكي رحم الأم إلى حد كبير.