تشهد الرياض اليوم قمة سعودية مصرية، حيث يستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، شقيقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسيتم خلال القمة مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين. وكذلك بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها مكافحة الإرهاب. وتأتي زيارة الرئيس المصري تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين، التي وجهها له على هامش قمة عمان العربية، وتأكيدا على أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين، وزيادة التنسيق بينهما. فيما يصل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إلى الرياض اليوم، استجابة لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قالت الرئاسة المصرية إن قمة سعودية - مصرية، ستعقد، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين. مضيفة أنه سيتم خلال القمة بحث قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، على رأسها مكافحة الإرهاب. وقال مراقبون سياسيون مصريون، إن لقاء القمة يؤكد من جديد الحتمية الاستراتيجية للعلاقات المصرية - السعودية التي تقوم على أساس اقتناع الجانبين بأن هناك تحديات مشتركة تفرض عليهما هذه العلاقة، ووجود توافق في الرؤى على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والدفاعية بين القاهرةوالرياض. وأشاروا إلى أن العلاقات بين الرياضوالقاهرة، هي علاقات لها خصوصيتها، وتتسم بأنها «أبدية» و«استراتيجية»، و«حتمية»، مؤكدين على أن المسؤولية الوطنية والقومية تفرض على كل من السعودية ومصر رسم علاقتهما الثنائية وفقاً لمتطلبات واحتياجات الأمن القومي سواء على صعيد البلدين أو على الصعيدين الإقليمي والدولي. وشدد المراقبون على أهمية الدفع باتجاه «تفعيل إعلان القاهرة الذي أعلن عنه خلال زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، لمصر في 30 يوليو 2015، وما تضمنه من وضع حزمة من الآليات التنفيذية، تشمل تطوير وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة بينهما». حائط صد قالت المستشارة الرئاسية السابقة، سكينة فؤاد، «إن القمة السعودية - المصرية بالرياض اليوم تؤكد أن العلاقة بين القاهرةوالرياض تمثل نقطة ارتكاز وقوة في مواجهة التحديات التي تمر بها الأمة، وأن هذه العلاقة تستطيع أن تتجاوز أي إشكالية ممكن أن تقع في اختلاف وجهات النظر، مشددة على أن مصر والمملكة تمثلان حائط صد في مواجهة أي مخططات خارجية تستهدف شق الصف العربي. وأضافت أن العلاقات المصرية السعودية تقوم على احترام المصالح المتبادلة وما قدمته كل دولة للأخرى من محبة وثقة، لافتة إلى أن التوافق المصري السعودي بوسعه حل الأزمات التي تعاني منها المنطقة وليس شيئا آخر». التحالف العربي لفت أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور عبدالحكيم الطحاوي، إلى العلاقات التاريخية بين المملكة ومصر، الممتدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال «إن العلاقات التي تربط بين الشعبين هي في الأساس علاقات اجتماعية من تواصل القبائل العربية على جانبي البحر الأحمر، وهي العلاقات التي كانت وراء متانة العلاقات السياسية والدبلوماسية، لافتا إلى أن لدى البلدين علاقات استراتيجية في الوقت الراهن، أهمها مشاركة مصر في التحالف العربي الذي تقوده المملكة لاستعادة الشرعية في اليمن. وأضاف أن للملك سلمان بن عبدالعزيز مكانة غالية في قلوب المصريين الذين يذكرون ارتداءه للزي العسكري للمشاركة في التطوع بالجيش المصري، إبان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وشكل لجنة لجمع التبرعات لأهالي السويس الذين أصابتهم أضرار العدوان تحت اسم لجنة التبرع لمنكوبي السويس». أهداف رئيسية قالت دوائر سياسية إن القمة السعودية المصرية من شأنها أن تحقق العديد من الأهداف، ومنها ما يلي: 1- بناء العلاقات بين أكبر بلدين عربيين على أسس استراتيجية كضمانة للنظام العربي كله. 2- تحقيق توافق بين الجانبين يتميز بحرية الحركة بما يضمن توافر قوى داعمة للخيار الخاص بكل منهما. 3- بقاء مصر على مقربة من الموقف الخليجي تجاه إيران. 4- بلورة رؤية مشتركة لنوع التسويات المطلوبة للأزمات المشتعلة في اليمن والعراق وليبيا سورية. 5- التواصل مع كل الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بهذه الأزمات لتحقيق التسويات المطلوبة. 6- العمل على استعادة زمام المبادرة في التعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب. أهداف مشتركة 01- بناء العلاقات على أسس استراتيجية كضمانة للنظام العربي كله 02- تحقيق توافق يتميز بحرية الحركة، بما يضمن توافر قوى داعمة للخيار الخاص بكل منهما 03- بلورة رؤية مشتركة لنوع التسويات المطلوبة لأزمات اليمن والعراق وليبيا وسورية 04- التواصل مع كل الأطراف الدولية المعنية بهذه الأزمات لتحقيق التسويات المطلوبة 05- بقاء مصر على مقربة من الموقف الخليجي تجاه إيران